مقتل شقيق عبدالملك الحوثي.. تناحر بقلب صنعاء يبشر بنهاية الانقلاب
مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي يمثل تطورا لافتا في معركة كسر العظام التي تدور داخل أجنحة المليشيا الانقلابية منذ أشهر.
تلقت مليشيا الحوثي الانقلابية، الجمعة، ضربة موجعة من داخل العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وذلك بمقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الانقلاب وذراعه اليمنى.
وقالت مصادر، لـ"العين الإخبارية"، إنه تم العثور على جثة إبراهيم الحوثي مقتولا داخل أحد المنازل التي قاموا بنهبها مؤخرا في حي حدة السكني، الذي كان مقرا للبعثات الدبلوماسية قبل الانقلاب.
ويمثل مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي تطورا لافتا في معركة كسر العظام التي تدور داخل أجنحة المليشيا الانقلابية منذ أشهر.
ويعد إبراهيم الحوثي المولود في مرّان بصعدة عام 1978 أحد أبرز القادة الميدانيين في المليشيا، فيما يمثل الجناح المتشدد سياسيا داخل الجماعة.
وأكدت مصادر، أن إبراهيم الحوثي يمثل الجناح الموالي لمحمد علي الحوثي، والذي كان يرفض بشدة تولي "مهدي المشاط" قيادة المجلس السياسي الأعلى خلفا لصالح الصماد الذي قتل أواخر أبريل/نيسان 2018 بغارة جوية في الحديدة.
وأشارت المصادر إلى أن خلافات عميقة وتهديدات بالتصفية الجسدية كانت قد دارت بين المشاط ومحمد علي الحوثي الذي تمرد الأسبوعين الماضيين على قرار إقالته من المجلس السياسي وتعيينه عضوا في مجلس الشورى.
ذراع الحوثي العسكرية
ويعد إبراهيم الحوثي، إحدى أذرع شقيقه عبدالملك الحوثي، حيث كان يعتمد عليه في العديد من العمليات العسكرية في الميدان، لا سيما العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية.
كما كان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، حيث شارك بشكل مباشر في عملية الانقلاب على الشرعية الدستورية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس هادي في منزله آنذاك.
كما كان يقود إبراهيم الحوثي المعارك على الحدود اليمنية السعودية، مع استمرار عمليات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.