الموت على قارعة الطريق.. استهداف حافلات لنشر الرعب بأفغانستان
يلجأ مسلحون في أفغانستان إلى وسيلة جديدة لإشاعة الخوف في العاصمة كابول، خصوصا بين الأقليات.
وتتمثل هذه الوسيلة في زرع القنابل على متن الحافلات المزدحمة التي نجت إلى حد كبير حتى الآن من إراقة الدماء.
وأسفر انفجاران استهدفا حافلتين في منطقة تسيطر عليها إحدى القبائل عن مقتل 12 على الأقل وإصابة 10، الثلاثاء الماضي، في حادث أثار القلق وأذكى المخاوف بين المسؤولين الأمنيين.
ويتحدث مسؤولو الأمن في أفغانستان عن أن وقف مثل هذه الهجمات مهمة شبه مستحيلة، بحسب وكالة رويترز.
وأكدت الشرطة الأفغانية أن 4 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب أربعة آخرون بجروح في نفس الحي اليوم الخميس، عندما انفجرت قنبلة في شاحنة ركاب.
وقال أحمد إحسان، صاحب متجر، في إشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات الثلاثاء: "كانت المدارس ودور العبادة ومراكز التعليم وقاعات الأفراح تتعرض للهجوم من جانب التنظيم في السابق، وأصبحت الحافلات هي هدفهم الآن".
وأضاف: "لا أمان في أي مكان بالنسبة لنا. نحن الأهداف السهلة في كل مكان".
وعلى مدى زمن طويل، استهدفت جماعات متشددة على غرار طالبان وتنظيم داعش الإرهابي بعض القبائل في أفغانستان.
وفي الثامن من مايو/أيار الماضي، قتلت قنابل زرعت خارج مدرسة في نفس المنطقة من كابول 80 شخصا، معظمهم تلميذات مدارس.
وقالت سارة نوانديش، وهي طالبة جامعية تعيش في الجزء الغربي من كابول الذي وقعت فيه التفجيرات، إنها أصبحت الآن تشعر "بخوف شديد" وهي تستقل الحافلة في طريقها للجامعة.
ومايو/أيار الماضي، أوضحت الأمم المتحدة أن قرابة 1800 مدني لقوا حتفهم أو أُصيبوا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 خلال القتال بين القوات الحكومية وطالبان رغم جهود إحلال السلام.
وأعلنت الولايات المتحدة عزمها سحب القوات بالكامل بحلول 11 سبتمبر/أيلول، بعد عقدين بالتمام من هجمات تنظيم القاعدة عليها.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز