لا تزال وفاة هاني عبدالقادر، موظف دار الأوبرا المصرية، تثير العديد من التساؤلات، بعدما نفت أسرته صحة الورقة المنسوبة إليه.
وتناولت وسائل الإعلام المصرية ورقة قيل إنه كتبها قبل أن يُلقى بنفسه في مياه النيل، لكن أسرته شككت في أن يكون قد أقدم على الانتحار من تلقاء نفسه.
قال زوج شقيقته إن الخط الموجود في الورقة التي نُشرت ليس خطه، مضيفًا:"لا نؤمن أنه أقدم على الانتحار بإرادته، إلا إذا كان قد تعرض لضغط قهري".
كما أوضح أن الأسرة تلقت خبر وجود جثته في قسم إمبابة، قبل أن تُحوّل إلى الطب الشرعي، مؤكدًا أن التقرير لم يصدر بعد لتوضيح الملابسات الحقيقية للوفاة.
وأكدت العائلة أن الراحل لم يكن يشتكي من مشكلات عمله أمام أسرته، رغم ما قيل عن تعرضه لضغوط، لافتين إلى أنه كان أبًا لثلاث بنات تتراوح أعمارهن بين 4 و15 عامًا، وكان معروفًا بأخلاقه الطيبة.
في المقابل، تردد حديث عن أن هاني أدلى بشهادة ضد مسؤول في دار الأوبرا، لكن حتى الآن لم يتم تأكيد هذه المعلومات.
وقال زوج شقيقة هاني إن أحد أصدقاء الفقيد، الذي كان يعاني من مشكلات في القلب، لم يتحمل صدمة وفاته، حيث انهار داخل المشرحة وفارق الحياة، مما زاد من حالة الحزن والذهول لدى الأسرة والمقربين.
كانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا بسقوط شخص في نهر النيل، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثة بعد مرور 7 أيام على اختفائه، فيما كانت هناك رسالة منسوبة له، تحمل عبارات تحمل طابع المظلومية والانتقام من "ظالمه".
بعد العثور على الجثة، قررت النيابة العامة إيقاف تصريح الدفن وتحويل الجثة إلى مشرحة زينهم، للاشتباه في وجود شبهة جنائية.