تشهد مدينة الإسكندرية تطورات متسارعة في التحقيقات بشأن القضية التي هزّت الشارع المصري، والمعروفة إعلاميًا باسم "سفاح المعمورة".
وتكثف الجهات القضائية تحرياتها مع المتهم "ن.م"، وهو محامٍ متهم بارتكاب جرائم قتل مروعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، مع استمرار المباحث في فحص البلاغات المرتبطة بالقضية لكشف المزيد من التفاصيل.
بدأت خيوط الجريمة تتكشف عندما توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن المتهم استأجر شقة في الطابق الأرضي بمنطقة المعمورة البلد، مدعيًا أنها مكتب قانوني لاستقبال موكليه، إلا أن التحقيقات كشفت أن الشقة كانت في الواقع مسرحًا لجرائمه البشعة.
بحسب التحريات، ارتبط المتهم بعلاقة مع إحدى السيدات انتهت بزواج عرفي، لكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما، ليقرر التخلص منها بوحشية.
حيث قام بقتلها وإخفاء جثمانها داخل أكياس ولفّها بمادة لاصقة لمنع انتشار الروائح، ثم احتفظ بالجثة داخل صندوق لأشهر دون أن يُكتشف أمره.
وفي جريمة أخرى، أقدم المتهم على قتل إحدى موكلاته بعد أن طالبته بمبلغ مالي مستحق، ثم قام بدفنها بجوار الضحية الأولى داخل حفرة عميقة حفرها في إحدى غرف الشقة.
لكن المأساة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ قادت التحريات إلى العثور على جثة رجل داخل شقة بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، يُعتقد أنه الضحية الثالثة، حيث كان متغيبًا منذ 3 سنوات.
كما استقبلت جهات التحقيق بلاغا جديدا لوجود جثة رابعة داخل مكتب المحامي، وتقوم قوات الأمن بفحص البلاغ حاليا.
وقررت محكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما تستمر الأجهزة الأمنية في جهودها لكشف مزيد من تفاصيل هذه السلسلة الإجرامية المروعة.