حادث "المصعد" يهز تونس.. والضحية طبيب شباب
لقي طبيب تونسي مصرعه بعد أن هوى به المصعد الكهربائي في مستشفى بمحافظة جندوبة، شمال غرب تونس.
وذكرت تقارير تونسية أن الطبيب بدر الدين العلوي، من مواليد سنة 1993، ويعمل في الجراحة العامة بمستشفى جندوبة، صعد إلى المصعد، مساء الخميس، لكن بمجرد أن وضع قدمه الأولى، فوجئ بالمصعد يصعد به قبل أن يغلق الباب بالكامل مما أدى إلى ارتطام قدمه الثانية بالسقف ثم سحب إلى الجانب، وسقط في فراغ مدرج المصعد وتوفي على الفور.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية فتح تحقيق إداري فوري بالتوازي مع البحث الجنائي، بهدف تحديد المسؤوليّات وكشف الإخلالات وتفادي تكرارها.
وأثارت الواقعة استياء التونسيين، الذين انتقدوا سوء البنية التحتية في البلاد، ما يترتب عليه مصرع المواطنين.
وقد عبر الصحفي التونسي صبري الزغيدي عن أسفه لهذه الواقعة قائلا: "شهيد جديد من شهداء ملائكة الرحمة، على محافظ جندوبة علي المرموري أن يستقيل أو أن يُقال".
واعتبر الواقعة "حادثة أليمة تعكس الوضع الكارثي للبنية التحتية للمستشفى، كما تعكس وضعا مأساويا تعيشه البلدة على كل المستويات".
وأكد أنه على الرغم من صيحات الفزع السابقة حول مشاكل وضع المستشفى، ووضع البلدة التي أطلقها نشطاء جندوبة من المجتمع المدني للمحافظ، إلا أنه تجاهل كل ذلك.
وأوضح أن ما جد خلال الليلة الماضية هي كارثة بأتم معنى الكلمة ناتجة عن استهتار كامل بقيمة الإنسان راح ضحيتها هذا الطبيب.
بدورها اعربت يسرى فراوس، رئيسة منظمة النساء الديمقراطيات (غير حكومية)، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك" عن حزنها عن الوفاة الأليمة لهذا الطبيب.
وكتبت: "تعطلت كل المصاعد في البلاد، إلا المصعد نحو السماء".
وكتب مهاب بن القروي، الناشط في المجتمع المدني، على صفحته أيضا: "كل العاملين في مستشفى جندوبة يعلمون جيدا أن مصعدا وحيدا يعمل منذ 10 سنوات من جملة 6 مصاعد على بناية ذات 7 طوابق".
وعبر عن استغرابه من موقف وزارة الصحة بفتح تحقيق وتحميل المسؤوليات، قائلا إن وزير الصحة يعلم جيدا ظروف هذا المصعد لأنه زار في بداية شهر أكتوبر الماضي هذا المستشفى وتم إطلاعه على كل الأمر.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز