بعد "مانشستر.". حزب بريطاني يطالب بإعادة عقوبة الإعدام
حزب الاستقلال اليميني دعا لإعادة العقوبة الموقوفة منذ 1964 لأنه "الوقاية خير من العلاج" بعد توالي الهجمات الإرهابية على بريطانيا
دعا حزب "استقلال المملكة المتحدة" البريطاني إلى إعادة عقوبة الإعدام في بريطانيا وتطبيقها على المتورطين في قضايا إرهابية.
وجاءت مبادرة الحزب على خلفية تكرار الحوادث الإرهابية التي ضربت بريطانيا في الأشهر الأخيرة، وآخرها هجوم مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصًا مساء الاثنين الماضي.
وقالت جانيس أتكينسون، عضوة الحزب السابقة والنائبة في البرلمان الأوروبي عن بريطانيا، في رسالة وجهتها إلى صحيفة "إزفيستيا" الروسية: "لن أقف مكتوفة الأيدي بحثا عن حل المشكلة (...) أنا سياسية ويكمن عملي في اقتراح حلول فعلية. ويجب علينا اليوم الإعلان عن إعادة عقوبة الإعدام بتهمة الإرهاب، لأن الوقاية أفضل من العلاج".
وأشارت الصحيفة إلى أن المقترح الجديد يحظى بدعم ملموس من أعضاء الحزب، ما قد يؤدي إلى تحويله لمبادرة تشريعية واقعية، بحسب ما نشره موقع "روسيا اليوم"، الأربعاء، والذي ترجم حوار أتكينسون مع "إزفيستيا".
وموافقًا على تلك المبادرة أعلن عضو الحزب ديفيس شاليس أن إعادة عقوبة الإعدام لم تكن غاية بحد ذاتها، ولكن الحزب جاهز لإجراء استفتاء شعبي إذا تمتع الاقتراح بالدعم المطلوب بين المواطنين.
واستهدف تفجير جمهورًا كان يحضر حفلة المغنية أريانا جراندي في ملعب "مانشستر أرينا"، أودى بأرواح 22 شخصا وإصابة 59 آخرين على الأقل.
وبحسب الشرطة فإن الهجوم نفذه انتحاري يدعى سلمان العبيدي، ينتمي إلى عائلة مهاجرين ليبيين، بينما تبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن الاعتداء.
وحزب "استقلال المملكة المتحدة" من الأحزاب المعادية لفتح الباب أمام المهاجرين، كما أنه يطالب بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وعندما تعرضت لندن لهجوم إرهابي في شارع أمام البرلمان البريطاني في مارس/أذار الماضي اعتبر زعيم حزب الاستقلال الأسبق نايجل فاراج، أن الهجوم سببه التعددية الثقافية، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "الإندبندنت".
وقال حينها: "يؤسفني القول بأنه أصبح لدينا طابور خامس داخل الدول الأوروبي"، في إشارة إلى كثرة المهاجرين.
وأضاف أن الدعم السياسي للتعددية الثقافية خلق طابورًا خامسًا من داعمي الإرهاب في المجتمعات الغربية.
ويعد فاراج من أبرز مؤيدي سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المعادية لفتح الباب أمام المهاجرين.
وبحسب "الإندبندنت" فإن فاراج تقابل مع ترامب حتى قبل أن تلتقيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
والحزب يعد الرابع من حيث القوة بعد الأحزاب التقليدية الثلاثة العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار.
وكان الدافع لإلغاء عقوبة الإعدام ببريطانيا بقرار من البرلمان عام 1964 بعد جدال مجتمعي على خلفية خطأ قضائي في محاكمة رجل يدعى جون إيفانس.
فقد أفاد الشاهد الأول في المحاكمة أن إيفانس قتل زوجته وابنه وتم إعدامه شنقًا على هذا الأساس، إلا أنه تبين في وقت لاحق أن الشاهد كان هو المجرم الحقيقي، وأنه تم شنق إيفانس دون ذنب.