"الموت للديكتاتور" على منصة البث المباشر للتلفزيون الإيراني

تعرضت منصة "تلوبيون"، وهي منصة البث المباشر، وأرشيف شبكات الإذاعة والتلفزيون، التي تديرها الدولة في إيران، للاختراق من مجموعة "عدالة علي" الإيرانية المعارضة.

وبثت الجماعة المعارضة محتوى سياسيًا على برامج بعض القنوات الإيرانية الحكومية أثناء بثها المباشر عبر المنصة الإلكترونية. 

• إيران تعترف بإنتاج أجهزة طرد متطورة وترفض تفتيش منشأة نووية جديدة

و"تلوبيون"، هي المرجع للبث المباشر، والأرشيف، لشبكات الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وأرشيف الأفلام، والمسلسلات، وكرة القدم، وغيرها.

كما بثت الجماعة مشاهد من المظاهرات المناهضة النظام الإيراني مع ترديد شعار "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي. 

وبعد ذلك قرأ ملثم رسالة جاء فيها: "نحن مستعدون لزعزعة أسس النظام الفاسد الذي حكم بلادنا، لن يسكتونا بعد الآن، نحول عقد الفجر (ذكرى إحياء الثورة الإيرانية) إلى حداد، وسنحرق الحجاب، نحن نكسر أصنامهم، نفضح قصور الظالمين".

كما ردد شخص شعار "لا تخافوا، كلنا معا"، وهو أحد شعارات الاحتجاجات ضد نظام الإيراني منذ عدة سنوات.

ومن جانبها، أكدت منصة "تلوبيون" الإيرانية تعرضها للاختراق، مشيرة إلى أن هذه العملية أدت إلى منع 4 ملايين مشترك من الوصول إلى محتوياتها.

وفي أغسطس/ آب من العام الماضي، قامت مجموعة "عدالة علي" بإرسال مقاطع فيديو إلى وسائل الإعلام تؤكد أنها حصلت عليها من خلال اختراق كاميرات عدد من السجون الإيرانية بينهم سجن "إيفين" شمال طهران، وأظهرت عمليات تعذيب وضرب للمعتقلين السياسيين.

وتمكنت المعارضة الإيرانية، الخميس الماضي، من اختراق أربع قنوات تلفزيونية تابعة للنظام الإيراني وبث صورة لزعيمي منظمة مجاهدي خلق المعارضة مسعود رجوي وزوجته مريم رجوي لعدة لحظات.

كما ظهر مقطع فيديو بصوت شخص يردد شعارات ضد المرشد علي خامنئي وهو يهتف "الموت لخامنئي" و"عاش مسعود رجوي"، فيما ظهرت شعارات "الموت لخامنئي" عبر إذاعة "بيام" التي تبث من العاصمة طهران. 

وعقب هجوم القراصنة على إذاعة وتلفزيون إيران، أذاع التلفزيون لبضع ثوان شعار "الموت لخامنئي" وصور لقادة مجاهدي خلق.

وأعلنت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري، عن بدء بحث عن مصدر الهجوم الإلكتروني الذي أطلق عليه اسم "التخريب".

وحدثت هجمات إلكترونية في أنظمة مختلفة بإيران، بما في ذلك اختراق نظام بطاقة الوقود واختراق الكاميرات الأمنية في سجن "إيفين" شمال طهران خلال العام الماضي.