صدمة بعد وفاة شاب في مسجد بمصر.. حياة عطرة تنتهي بصلاة العشاء
انتهت الركعة الأولى من الصلاة وواصل إمام المسجد تلاوة القرآن وركع محمود الركعة الثانية لكنه لم ينهض كما فعل المصلون
صدمة كبيرة ممزوجة بفرحة الختام عاشها مستخدمو مواع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد إعلان وفاة شاب مصري، يبلغ من العمر 25 عاما، أثناء صلاة العشاء بأحد مساجد محافظة سوهاج، جنوبي العاصمة المصرية.
كانت سيرة محمود في الدنيا عطرة، وكذلك كانت خاتمته، التي جاءت داخل أحد بيوت الله، بالمسجد القريب من منزله، الذي اعتاد الصلاة فيه منذ صغره.
في الساع السابعة من مساء الجمعة، توجه الشاب المصري محمود مجدي إلى مسجد الحميدات، بقرية نيدة بمركز أخميم محافظة سوهاج، لأداء صلاة العشاء الأخيرة في حياته.
انتهت الركعة الأولى من الصلاة، وواصل إمام المسجد الصلاة، وركع محمود الركعة الثانية لكنه لم ينهض كما فعل المصلون، ما أثار دهشة من حوله، وما انتهى الجميع من الصلاة هرول بعضهم إلى الشاب الممدد على أرض بيت الله، ليتبين لهم أنه لاقى ربه.
محمود السيد، أحد المصلين المتواجدين بالمسجد، توجه سريعا إلى منزل طبيب يقطن بالجوار، والذي حضر معه سريعا، وبعد الكشف على الشاب أخبرهم الطبيب أنه توفي إثر أزمة قلبية حادة.
يقول "السيد" الذي جمعته صداقة مع الشاب المتوفي لصحف محلية: "لم يفرغ المسجد من المصلين كالعادة بعد كل صلاة بل امتلأ ومحيطه بأبناء القرية الذين جاءوا ليتأكدوا من نبأ وفاة الشاب ابن العشرين، الذي كان يحلم بالسفر خارج البلاد لمساعدة شقيقاته الـ4 للزواج، وتأهيل نفسه ماديًا أيضا".
ما أن علم الجميع بوفاة الشاب، أقام الإمام صلاة الجنازة بعد اتخاذ الإجراءات المعتادة، حيث شيعت جنازة الشاب في الليلة ذاتها وسط حزن القرية بأكلمها.
وعلق صديق المتوفى قائلا: "انتهت أحلام صديقي على سجادة المسجد الذي حرص دائمًا على الصلاة فيه منذ الصغر، وذهبت معه سيرته العطرة وأخلاقه التي يتحاكى بها أهالي القرية، خاصة وأنه يعمل سباكًا ويدخل منازل الكثير من المواطنين بحكم عمله".