"ديبريس ريموف".. قمر أوروبي لاصطياد الشظايا الفضائية
القمر الصناعي ديسبريس ريموف يواصل مهمته بعد أن أطلقته المحطة الفضائية الدولية 20 يونيو 2018 وتم تصنيعه في جامعة ساري البريطانية
يتولى القمر الصناعي الأوروبي "ديبريس ريموف" بمهمة التقاط الشظايا الفضائية السابحة حول الأرض والتي يصل مجموع كتلتها إلى 7500 طن، نتيجة مخلفات الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية وأجزاء السفن الفضائية القديمة، وفق ما أكده العلماء.
ويواصل "ديسبريس ريموف"، ويعني (إزالة الشظايا)، مهمته بعد أن أطلقته المحطة الفضائية الدولية 20 يونيو 2018.
ويعتبر القمر الصناعي، الذي يزن 100 كيلوجرام وتم تصنيعه في جامعة ساري البريطانية، هو الأكبر من نوعه الذي ينطلق من محطة الفضاء الدولية التي تحلق على ارتفاع 400 كلم عن الأرض.
ويحمل القمر، قمرين من نوع «كيوب سات» (القمر المكعب) وسيتولى القمر المكعب الأول (الراصد) الذي يحمل نظاما لقياس المسافات بشعاع الليزر وكاميرا مهمة رصد الشظية الفضائية؛ فيما يتولى القمر الثاني (الصياد) اصطيادها بحربة وشبكة ثم يرسلها إلى الغلاف الجوي للأرض لتحترق فيه.
ويطفو في الفضاء نحو 8 آلاف طن من الحطام، منها أقمار صناعية معطلة، ومكونات فرعية أفلتت خلال مرحلة نشر الأقمار الصناعية، فضلاً عن قطع أخرى، ويقدر العلماء عدد القطع الفضائية التي تتجول حول الأرض بنحو 23 ألف قطعة من دون إحصاء للحطام الصغير الذي يعد بعشرات الملايين من القطع. ومنذ عام 1957 ووضع أول قمر اصطناعي في مدار حول الأرض (سبوتنيك 1) أصبح الفضاء عبارة عن مكبّ حقيقي للنفايات وهي تمثل تهديداً حقيقياً للبنى التحتية للفضاء.