"انتخابات ديسمبر" و"دعم5+5".. مباحثات ثلاثية في ليبيا
أجرى المجلس الرئاسي الليبي مباحثات مع الجيش الوطني والبعثة الأممية لدعم لجنة 5+5 وإجراء الانتخابات العامة في موعدها 24 ديسمبر/كانون الأول.
والتقى االفريق عبدالرازق الناظوري، القائد العام المكلف برئاسة الجيش الليبي، السبت، محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، بمدينة طبرق.
وناقش الناظوري مع المنفي الخطوات المهمة التي أنجزتها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي، وإطلاق سراح الموقوفين من مختلف الأطراف.
كما بحث الاجتماع مواصلة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، للمساهمة في إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وضمان نجاحها، والوصول للاستقرار والأمن والسلام في كل أنحاء الوطن.
وفي 22 من سبتمبر/أيلول الماضي، كلف المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، رئيس أركان الجيش الفريق أول عبدالرازق الناظوري بمهام القائد العام وذلك للترشح للانتخابات.
وتكليف الناظوري سيكون لثلاثة أشهر مقبلة، وفقا للقرار.
تأكيد أممي
وفي السياق ذاته التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، السبت، بالعاصمة طرابلس الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا، لمناقشة آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، لاسيما الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأكد اللافي ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي وفق إطار قانوني ودستوري يكفل نجاح الانتخابات، وتقبل بنتائجه جميع الأطراف السياسية، التي ستريح البلاد من المراحل الانتقالية التي أثقلتها سياسيا، واقتصادياً، وأمنياً، واجتماعياً.
كما أشاد بما حققته لجنة 5+5 من نجاحات، لا سيما إيقاف الاقتتال، وفتح الطريق الساحلي، وتبادل المحتجزين من الطرفين، بالإضافة للتوافق الذي جرى في جنيف الأسبوع الماضي، في ملف المرتزقة، والمقاتلين الأجانب من ليبيا .
وأوضح اللافي للوفد الأممي، أن الأسابيع المقبلة تتطلب العمل من أجل الوصول إلى رؤية شاملة للوضع الراهن، باتخاذ قرارات تلبي المرحلة، ولضمان إجراء الانتخابات في موعدها.
بدوره أكد زينينغا، حرص البعثة على إجراء الانتخابات في موعدها، بتوافق جميع الأطراف المعنية، مشيداً بدور المجلس الرئاسي في دعم سير العملية الانتخابية بطريقة سلسة، تضمن تداول السلطة بشخصيات يتوافق عليها كل الليبيين.
وينظر للانتخابات المزمع عقدها 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.
وحاول تنظيم الإخوان الليبي عرقلة الوصول إلى الانتخابات وتعطيل مسار القاعدة الدستورية للانتخابات، كما هدد بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم.