رسميا.. اندماج الائتلاف الحاكم بإثيوبيا في حزب واحد

8 أحزب رئيسية وموالية للائتلاف الحاكم بإثيوبيا وقعت على وثيقة الاندماج لتعلن ميلاد حزب وطني عريض في البلاد يُعَد تحولا لافتا.

وقّعت أحزاب الائتلاف الحاكم الرئيسية والموالية له في إثيوبيا على وثيقة إعلان حزب الازدهار الجديد، بعد دمج الجبهة الديمقراطية الثورية في حزب واحد عريض.

• الائتلاف الحاكم بإثيوبيا يصادق على الاندماج في حزب واحد

ووقّعت أحزاب (الأورومو الديمقراطي، والأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا)، المكون الرئيسي للائتلاف على وثيقة إعلان حزب الازدهار.

بينما شهدت قائمة الأحزاب الموالية للائتلاف، والتي وقعت أيضا على الوثيقة: (عفار، والصومال الإثيوبي، وجامبيلا، وبني شنقول جومز وهرر). 

ورفضت جبهة تحرير شعب تجراي، مهندس الائتلاف الحاكم، فكرة الاندماج وتأسيس حزب الازدهار الجديد.

وتعترض الجبهة على الاندماج في حزب وطني واحد، وأخطرت مجلس الائتلاف، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدم مشاركتها في هذا التحول واعتبرته انقلابا، بحسب تصريحات لعدد من قادتها. 

وخلال التوقيع على الوثيقة في أديس أبابا، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن حزب الازدهار الجديد الذي تم دمجه حديثا يحمل بشرى التنمية والديمقراطية. 

وأوضح آبي أحمد أن الحزب هو جسر موثوق مبني على الحقيقة والمعرفة لتحويل إثيوبيا إلى التنمية والتطور، مؤكدا أنهم أعدّو برنامجا ولوائح واضحة، إضافة إلى خطة مدتها 10 سنوات تقود البلاد إلى الرفاهية. 

وتعهد آبي أحمد، في تصريحات صحفية، بأن يشمل حزب الازدهار جميع الإثيوبيين بتنوعهم الإثني والثقافي واللغوي، مؤكدا أن هذا النجاح سيمكن من نقل البلاد إلى التقدم خلال السنوات الـ10 المقبلة. 

وصادق مجلس الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، يوم 21 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على دمج الجبهة الديمقراطية الثورية في حزب واحد تحت مسمى (الازدهار).

ويمثل مجلس الائتلاف الحاكم، أعلى هيئة تنفيذية، توكل إليه مهمة القرارات الرئيسية، ويتكون من 180 عضوا.

وبمصادقة مجلس الائتلاف على الاندماج ستكون الأحزاب الموالية للائتلاف في إثيوبيا وهي من أقاليم: عفار الصومال الإثيوبي وجامبيلا وبني سنجول جومز وهرر، أحزابا مؤسسة ومتساوية في السلطات والصلاحيات وتتبوأ أعلى المناصب في الدولة كالرئيس ورئيس الوزراء، والتي حرمت منها طيلة السنوات الماضية.

ولسنوات، اقتصر المنفيستو المؤسس للائتلاف الحاكم في إثيوبيا نفوذ الحكم على الأحزاب الأربعة المشكلة له، عام 1989 من (جبهة تحرير شعب تجراي، وحزبا الأورومو الديمقراطي والأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا)، ووصل إلى سدة الحكم في 1991.