رفع السرية عن قنابل التحالف الدولي غير المنفجرة في الموصل
في خطوة نادرة لمساعدة جهات الإغاثة والمتعهدين بإزالة المتفجرات من المدن العراقية التي مزقتها الحرب
في خطوة نادرة لمساعدة جهات الإغاثة والمتعهدين بإزالة المتفجرات من المدن العراقية التي مزقتها الحرب، رفع قائد عسكري أمريكي بارز، السرية عن 81 موقعًا للقنابل غير المنفجرة التي ألقاها التحالف الدولي ضد داعش.
الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، قال إنه تم إصدار مذكرة حديثة فيها قوائم بالإحداثيات الجغرافية عن القنابل غير المنفجرة، من أجل السلامة العامة.
وأوضح أن القائمة تضم نوع الذخيرة، وخطوط الطول والعرض للموقع المتوقع، كي يتمكن الخبراء المخول لهم من تحديد موقع الذخائر غير المنفجرة المحتملة للتحالف بصورة أكثر سهولة وإبطال مفعولها والتخلص منها.
وخلال حديثه لمجموعة من المراسلين في بغداد الشهر الماضي، لفت تاونسند إلى أنه سيسعى لإيجاد وسيلة للجيش لمساعدة الجماعات على العثور على قنابل لم تنفجر بعد إسقاطها في غارات التحالف الجوية بالموصل، وفقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتدبرس".
وعادة لا يصدر الجيش قائمة البيانات السرية تلك، على الرغم من وجود برامج دولية وأمريكية مستمرة، تعمل على إزالة المتفجرات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك حقول الألغام.
وتعتبر قنابل التحالف غير المنفجرة جزءًا من مشكلة أوسع في الموصل، فمعظم المتفجرات المتبقية في المدينة مخبأة من قبل مقاتلي داعش ليتم تشغيلها بأقل حركة، حتى وإن كان التقاط ما يبدو أنه لعبة أطفال أو رفع مكنسة كهربائية أو فتح باب فرن.
ووصف مسئولو السفارة الأمريكية والمتعهدون الذين تم تعيينهم لاستئصال المتفجرات المخبأة، حجم المشكلة بأنه غير مسبوق، مشيرين إلى أن داعش ملأ المدينة بالفخاخ المتفجرة التي من المرجح أن تحتاج سنوات إن لم يكن عقود لكشفها وإزالتها.
من جانبهم، قال مسئولون في برنامج تدمير الأسلحة التقليدية بوزارة الخارجية الأمريكية، إنهم يركزون في الوقت الحالي على مناطق في العراق حُررت من داعش، ولكن هناك مناقشات جارية مع الجيش بشأن الحصول على بيانات مماثلة عن القنابل غير المنفجرة في الرمادي والفلوجة وتكريت ومواقع أخرى.
وأوضح مدير البرنامج سول بلاك، أن البيانات يتم تشاركها مع السلطات العراقية وستوضع على برنامج خرائط يتتبع مخلفات المتفجرات من الحروب.
وبينما لا يزال المسؤولون ينتظرون انتهاء المسح الكامل في الموصل قبل أن يكون لديهم تقدير دقيق لعدد المتفجرات التي لا تزال موجودة هناك، نوه بلاك أن الموصل واحدة من أكثر الأماكن الملوثة بالمتفجرات.
وعلى سبيل المثال، وجدت شركة جانوس جلوبال أوبريشنز - المكلفة بإيجاد العبوات الناسفة المخبأة والقنابل غير المنفجرة من المدن العراقية - 137 من المواد المتفجرة في خط أنابيب مياه في مدينة بعيشقة شمال شرق الموصل.
وأشار بلاك ومدير مكتب إزالة الأسلحة في مكتب وزارة الخارجية الأمريكية ستان براون، إلى أن الأولوية تتضمن إزالة المتفجرات من المستشفيات وخطوط أنابيب المياه ومحطات توليد الكهرباء والشبكة الكهربائية ونظم الصرف الصحي والمدارس، لافتين إلى أن عددًا من مدارس الفتيات تدمرت على يد داعش، ومن المرجح أن تحتوي على عدد من المتفجرات.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA=
جزيرة ام اند امز