إضرابات العمال تقطع التيار عن إنتاج "كهرباء فرنسا"
شركة المرافق الفرنسية المملوكة للحكومة أعلنت أن ثلث قوتها العاملة نظم إضرابا الخميس احتجاجا على خطة لإعادة الهيكلة
أعلنت شركة المرافق الفرنسية "إي دي إف" التي تديرها الحكومة أن ثلث قوتها العاملة نظمت إضرابا الخميس احتجاجا على خطة لإعادة الهيكلة، ما أدى إلى تراجع توليد الكهرباء في فرنسا بأكثر من 10%.
وقالت الشركة إن نحو 20 ألفا من العاملين في فرنسا انضموا للإضراب بحلول منتصف النهار، وهي من أعلى نسب المشاركة في أي إضراب بالشركة خلال 8 أعوام.
وتسبب الإضراب في انخفاض توليد الكهرباء بنحو 6 جيجاوات، ما أثر على الإنتاج في عدة محطات للكهرباء تعمل بالمياه والغاز والطاقة النووية.
ومن المنتظر أن ينتهي الإضراب مساء الخميس.
ولن يؤثر توقف محطات الكهرباء على شبكة الكهرباء أو المنازل على الرغم من أن انخفاض إنتاج الكهرباء يكبد الشركة تكلفة باهظة، وسيتعين عليها تعويض أي عجز من الخارج.
وكشفت بيانات "إي دي إف" والشركة المشغلة لشبكة الكهرباء "آر تي إي" أن نسبة الفقد في توليد الطاقة تجاوزت 8%، بعدما بدأ الإضراب مساء الأربعاء، وبحلول منتصف نهار الخميس زادت النسبة نقطتين مئويتين أخريين.
ويحتج العاملون في "إي دي إف" على خطط صاغتها الحكومة الفرنسية لإعادة هيكلة الشركة، وربما تقسيم المجموعة المثقلة بالديون بحيث تنفصل وحدتها لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية عن بقية المجموعة.
وهذا الإضراب أكثر إزعاجا من الإضرابات السابقة، حيث اتحدت أربع نقابات عمالية تمثل غالبية العاملين في الطاقة في فرنسا وأعلنت مساندتها له.
ولم يسبق لتلك النقابات التحرك على نحو جماعي من قبل.
ومن المنتظر أن تجتمع النقابات في وقت لاحق الخميس لاتخاذ قرار بشأن الحاجة لمزيد من التحركات.
وقالت الكونفدرالية العامة للشغل الفرنسية المدعومة من اليسار إنها تريد تنظيم إضراب آخر في 24 سبتمبر/أيلول الجاري.