صحيفة: الرعب يسيطر على" حزب أردوغان" قبيل الانتخابات
الصحيفة تقول: إن "الأجواء السائدة بين صفوف الحزب الحاكم في تركيا قبيل الانتخابات البلدية ليس الترقب فقط، ولكن الرعب خوفا من الهزيمة".
أكدت صحيفة "دي فيلت" الألمانية وجود حالة من الرعب والقلق بين صفوف حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا من الهزيمة في الانتخابات البلدية المقررة غدا الأحد.
- أردوغان يرهب المعارضة.. حملة اعتقالات واسعة قبيل الانتخابات البلدية
- أردوغان يستجدي أصوات الأكراد في الانتخابات رغم حملة قمعهم
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم السبت: إن "الأجواء السائدة بين صفوف الحزب الحاكم في تركيا قبيل الانتخابات البلدية المقررة غدا، ليس الترقب فقط كما هو معتاد، ولكن الرعب والقلق خوفا من هزيمة مدوية".
وأضافت أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الانتخابات لمعركة شخصية، وبات هو المحرك الأساسي للحملة الانتخابية لحزبه، والمتحدث الأساسي، وكأن الانتخابات تجري على شخصه".
وأضافت "في إسطنبول، امتلأت المدينة بالملصقات الدعائية لكن معظمها لأردوغان وليس للمرشح عن حزب العدالة والتنمية لمنصب عمدة المدينة، بن علي يلدريم الذي تتواجد ملصقاته على استحياء".
ومضت قائلة: "حزب أدروغان يقوم بتوزيع وجبات طعام مدعومة، وعبوات شاي مجانية مستغلا الوضع الاقتصادي المتردي لجلب الأصوات.. ونشر الحزب في فعالياته مقاطع فيديو للهجوم الإرهابي في نيوزيلاندا لأغراض انتخابية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاهل في خطاباته ارتفاع معدل البطالة ووصوله لـ13.5%، وبين أن الشباب يقترب من 25%، والتضخم يقترب من 20%، وركز على أن مشكلة بلاده الأساسية في من يصفهم بـ"الإرهابيين"، في إشارة لكل خصومه السياسيين.
الأزمة الاقتصادية
وبحسب الصحيفة، يتحدث الناس في الشارع بشكل أساسي عن الأزمة الاقتصادية أكثر من أي شيء آخر.
وقالت سيدة تبلغ من العمر 60 عاما، طلبت عدم الإفصاح عن اسمها: "سبب كل ما نعانيه الرجل الذي يجلس فوق رؤوسنا، في إشارة إلى أردوغان، مضيفة "سأصوت لحزب الشعب".
ورغم ذلك، سارعت السيدة لالتقاط علب شاي يلقيها أعضاء الحزب الحاكم، وبررت ذلك قائلة: "نحن ندفع الكثير من الضرائب، فلنحظى على الأقل بكوب من الشاي على نفقتهم".
وشددت الصحيفة الألمانية على أن هناك أسبابا كثيرة لانتشار الأمل في تصويت نصف الناخبين على الأقل ضد أردوغان، رغم أن مناخ القمع بات قاسيا أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الجمهورية التركية، وإحكام الحزب الحاكم سيطرته على كل شيء بما فيها الإعلام".
وتعد الانتخابات المقررة غدا الأحد، الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعدما استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، وتبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده.
وتأتي على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تعيشها تركيا، بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية"، والتي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج بين الحين والآخر.
ويخيم شبح خسارة حزب "العدالة والتنمية" للمجالس البلدية بكبرى مدن البلاد بقوة على استطلاعات الرأي؛ ما يشير إلى سقوط مدوٍّ محتمل في اختبار الديمقراطية على الصعيد المحلي.
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA= جزيرة ام اند امز