أردوغان يستجدي أصوات الأكراد في الانتخابات رغم حملة قمعهم
أردوغان هاجم مرشح المعارضة منصور يافاش واستجدى الأكراد بالعاصمة أنقرة للتصويت لمحمد أوزهسكي في الانتخابات المزمع إجراؤها الأحد المقبل.
استجدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، الأكراد في العاصمة أنقرة ليفوز بأصواتهم لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية محمد أوزهسكي في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها الأحد المقبل.
- مرشح المعارضة لبلدية أنقرة: فوزي المحقق دفع أردوغان للجنون
- بلومبرج: المعارضة التركية تسعى لإحراج أردوغان في الانتخابات
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان خلال مشاركته في تجمع انتخابي نظمه حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في ولاية "دوزجه" (شمال غرب)، في إطار الاستعداد للانتخابات المحلية.
وقال أردوغان مخاطبا الناخبين الأكراد بالعاصمة: "أوجّه كلامي لأخوتي الأكراد بأنقرة، هل ستصوتون لذلك الرجل الذي لقبه يافاش (في إشارة لمرشح المعارضة) في حين أن هناك أخي محمد أوزهسكي مرشح تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية؟ علينا أن نصفع هؤلاء (المعارضة) صفعة عثمانية".
ويخوض منصور يافاش الانتخابات المحلية عن رئاسة بلدية أنقرة مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أظهرت العديد من استطلاعات الرأي تقدمه عن مرشح حزب أردوغان محمد أوزهسكي.
وناشد أردوغان الناخبين التصويت لحزبه، مضيفا: "عليكم أن تدافعوا عن أصواتكم وعن الصناديق الانتخابية".
ومن اللافت أن استجداء أردوغان للناخبين الأكراد يأتي رغم ما تمارسه حكومته من سياسات قمعية ضد حزب الشعوب الديمقراطي الذي يمثل الأكراد في البرلمان بتركيا.
ويتهم أردوغان وحزبه، يافاش بـ"التلاعب في المستندات الرسمية" حينما كان محاميا قبل 10 سنوات، بينما نفى مرشح المعارضة هذا الاتهام وطالب بعرض الأدلة وتقديمها إلى المحكمة إن كانت صادقة.
وسبق أن هدد أردوغان، في إحدى المقابلات التلفزيونية، يافاش قائلا: "في حال انتخاب مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة، منصور يافاش، فإنه وسكان المدينة سيدفعون الثمن بعد الانتخابات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال يافاش، خلال مشاركته في تجمع انتخابي بالعاصمة أنقرة، إننا "سنفوز بفارق 10 نقاط كاملة؛ وكل استطلاعات الرأي تؤكد ذلك".
وأضاف أن "النظام الحاكم لما رأى هوة الفارق تتسع جنَّ جنونه وبدأ يمارس سياسة قذرة كعادته في إلقاء التهم جزافا والافتراءات دون سند أو دليل".
ودأب أردوغان مؤخرا على استخدام أساليب عدة ضد المرشحين المعارضين منها السجن والتنكيل والإساءة وتشويه صورتهم، لا سيما ضد المرشحين الذين يتمتعون بقبول كبير لدى لناخبين مثل منصور يافاش.
وتشهد تركيا، الأحد المقبل 31 مارس/آذار الجاري، انتخابات بلدية يشارك فيها 13 حزبا، يتقدمها حزب العدالة والتنمية (الحاكم) المتحالف مع حزب الحركة القومية.
ويحمل تحالفهما اسم "الجمهور"، بينما تخوض العديد من الأحزاب المعارضة الانتخابات بتحالف مضاد يحمل اسم "تحالف الأمة" بقيادة حزبي الشعب الجمهوري و"الخير"، وكذلك حزب الشعوب الديمقراطي الذي يدعم مرشح ذلك التحالف يافاش في أنقرة.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، وتبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده.
كما تأتي الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية"، والتي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج بين الحين والآخر.
وأشارت جميع استطلاعات الرأي، التي تم إجراؤها طيلة الشهرين الأخيرين، إلى خسارة الحزب الحاكم، في عدد كبير من البلديات خاصة في أنقرة وإسطنبول وإزمير.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز