سياسة
مرشح المعارضة لبلدية أنقرة: فوزي المحقق دفع أردوغان للجنون
مرشح المعارضة التركية يؤكد أن النظام الحاكم يمارس سياسة قذرة كعادته في إلقاء التهم والافتراءات جزافًا دون سند أو دليل
جدد منصور يافاش، مرشح تحالف المعارضة التركية لخوض الانتخابات المحلية المقبلة لرئاسة بلدية العاصمة أنقرة، تأكيده الفوز بفارق كبير على منافسه محمد أوزهسكي، المنتمي لحزب أردوغان.
- بلومبرج: المعارضة التركية تسعى لإحراج أردوغان في الانتخابات
- مرشح المعارضة التركية يتوعد تحالف أردوغان بالفوز عليهم في أنقرة
وقال يافاش، في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، خلال مشاركته في تجمع انتخابي بالعاصمة أنقرة، إننا "سنفوز بفارق 10 نقاط كاملة؛ وكل استطلاعات الرأي تؤكد ذلك"، وفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.
وأضاف أن: "النظام الحاكم لما رأى هوة الفارق تتسع جن جنونه وبدأ يمارس سياسة قذرة كعادته في إلقاء التهم جزافًا والافتراءات دون سند أو دليل".
وجاءت تصريحات يافاش ردًا على اتهامه من قبل الحزب الحاكم بـ"التلاعب في المستندات الرسمية" حينما كان محاميًا قبل 10 سنوات، بينما نفى مرشح المعارضة هذا الاتهام وطالب بعرض الأدلة وتقديمها إلى المحكمة إن كانت صادقة.
وسبق أن هدد أردوغان، في إحدى المقابلات التلفزيونية، يافاش قائلا: "في حال انتخاب مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة، منصور يافاش، فإنه وسكان المدينة سيدفعون الثمن بعد الانتخابات".
ودأب أردوغان مؤخرا على استخدام أساليب عدة ضد المرشحين المعارضين منها السجن والتنكيل والإساءة وتشويه صورتهم.
وتشهد تركيا الأحد المقبل 31 مارس/آذار الجاري انتخابات بلدية يشارك فيها 13 حزباً، يتقدمها حزب العدالة والتنمية (الحاكم) المتحالف مع حزب الحركة القومية.
ويحمل تحالفهما اسم "الجمهور"، بينما تخوض عديد من الأحزاب المعارضة الانتخابات بتحالف مضاد يحمل اسم "تحالف الأمة" بقيادة حزبي الشعب الجمهوري و"الخير".
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، وتبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده.
كما تأتي الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية"، والتي انعكست تداعياتها على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج بين الحين والآخر.
وأشارت جميع استطلاعات الرأي، التي تم إجراؤها طيلة الشهرين الأخيرين، إلى خسارة الحزب الحاكم، في عدد كبير من البلديات خاصةً في أنقرة وإسطنبول وأزمير.