تحل الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر 1973 الذي استردت به مصر أرضها المغتصبة من العدو الإسرائيلي، وتمكنت من السيطرة تماما على الضفة الشرقية لقناة السويس
تحل الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر 1973 الذي استردت به مصر أرضها المغتصبة من العدو الإسرائيلي، وتمكنت من السيطرة تماما على الضفة الشرقية لقناة السويس.
الدلائل الثابتة في التاريخ المصري فيما يتعلق بهذه الحرب التي تصنف بأقوى الحروب بعد الحرب العالمية الثانية توثق كثيرا من تفاصيل هذه الحرب، ومن بين هذه الشواهد متحف بانوراما حرب أكتوبر بكل ما يحتويه.
ورغم ما تحتوي عليه البانوراما من أفلام توثق أحداث الحرب وطرق عرض بأحدث التقنيات، فضلا عن الصحن البانورامي أو المسرح الدوار بأعلى البانوراما الذي يأخذك في رحلة تتخطى 10 دقائق عبر لوحة زيتية ترسم كثيرا من تفاصيل الحرب، كل ذلك لا يضاهي تلك الساحة التي تحمل أسلحة شاركت في الحرب فعليا توجد في ساحة استقبال البانوراما الشهيرة.
تقف قطع الأسلحة الإسرائيلية المأسورة في الجانب الأيسر في ساحة الاستقبال على اختلافها من دبابات ومدافع، وقطعة كبيرة لجناح طائرة سكاي هوك الإسرائيلية الأساسية في الحرب آنذاك، تقف الأسلحة الإسرائيلية بهيئة الأسرى مهزومة كأنها مُطأطأة الرأس، ومدافعها مائلة نحو الأرض، مطلية باللون الزيتي.
وتجري لها الصيانة بين الحين والآخر حتى تظل باقية وشاهدة على هزيمة إسرائيل أمام الجندي المصري الذي استطاع أن يأسر قطعا حربية ضخمة كاملة، ما يدل على أنها أُخذت بدون أي مقاومة من الجانب الآخر.
على الجانب الأيمن تقف الأسلحة المصرية ذات اللون "البيج" شامخة ومدافعها موجهة نحو السماء، سواء كانت دبابات أو مدافع أو طائرات شاركت فعليا في نصر أكتوبر 1973، كأنها تحكي للعالمين كل تلك الخطوات التي قطعتها لتحتل هذه المكانة المعنوية في قلوب المصريين وكل مواطن عربي اعتز يوما بإعادة أرض عربية من يد مغتصب.