سفراء ووفود.. جهود دولية لإنهاء حالة الجمود بالمشهد الليبي
لا تزال حالة الانسداد السياسي في ليبيا تقلق دول العالم التي تسعى لإيجاد حل نهائي للأزمة المستعرة منذ أعوام.
وعقدت عدة أطراف دولية اجتماعات مع أطراف ليبية بحثا عن دعم جهود التسوية وسبل دعم الدور الأممي، في حين واصل المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باثيلي جهوده للتوصل إلى اتفاقات بين الأطراف الليبية لحل الأزمة.
لقاءت ومناقشات
وكان أول تلك اللقاءات، أن عقد باثيلي الأربعاء، لقاء مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمكتب الأخير في مدينة القبة.
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد وكيفية الخروج من حالة الانسداد السياسي الراهنة والدفع بالمسارين السياسي والأمني ، بالإضافة إلى المسار الدستوري وسُبل الوصول بالبلاد إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن وتهيئة الظروف الملائمة لذلك.
وفي السياق استقبل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، السفير النمساوي لدى ليبيا "كريستوف مينيورغ"، الذي قام بتسليم رسالة خطية من رئيس جمهورية النمسا الاتحادية "ألكسندر فان دير بيلين"، كما بحثا التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات.
وناقش اللقاء مستجدات القضية الليبية، خاصة مشروع المصالحة الوطنية وملف الانتخابات، مؤكدين أن النمسا تدعم جهود المجلس الرئاسي في الملفين.
كما استقبل المنفي المبعوث الخاص للرئيس الكونغولي رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي، وزير خارجية جمهورية الكونغو برازافيل، جان كلود جاكوسو، لبحث تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، والخطوات التي تبناها المجلس الرئاسي، لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية.
وبالعودة لشرق البلاد، التقى رئيس الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب فتحي باشاغا بمدينة بنغازي السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج، لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية وموقف المجتمع الدولي وجهود البعثة ودعم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي مؤكداً على دعم الحوار الليبي ومساعي توحيد المؤسسات السيادية.
الانسداد السياسي
ومع الانسداد السياسي الحالي بالمشهد الليبي، يقول أعضاء مجلس الأمن الدولي أن الممثل الخاص للأمم المتحدة عبد الله باتيلي بحاجة للوقت والمساحة للوصول إلى تسوية في ليبيا.
وخلال الأيام الماضية عقدت عدة لقاءات دولية حول الملف الليبي سواء على هامش انعقاد مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية COP 27، أو من خلال زيارة مبعوثين دوليين أبرزهم الأمريكي والفرنسي إلى العديد من الأطراف الليبية في الداخل.
جمود مقلق
وتشهد ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة حالة من الجمود السياسي منذ اتفاق مجلسي النواب والدولة في الرباط المغربية على إجراء تعديلات في شاغري المناصب السيادية والسلطات التنفيذية.
وتعاني ليبيا منذ نحو 7 أشهر من انقسام سياسي حاد بعد منح الثقة للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، في حين ترفض حكومة الوحدة منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة التسليم لها، مشككة في إجراءات مجلس النواب.
وكان الليبيون ينتظرون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر 2021، إلا أنها لم تنفذ مع إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات حالة القوة القاهرة التي حالت دون ذلك معددة أسبابها ومن بينها المليشيات.
وشهد الملف الأمني والعسكري تحسنا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة مدفوعا بجهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 ورئيس الأركان الفريق عبدالرازق الناظوري ورئيس أركان القوات في المنطقة الغربية الفريق محمد الحداد الذين أعلنا الموافقة مبدئيا على توحيد المؤسسة العسكرية والشروع في وضع الترتيبات اللازمة.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg
جزيرة ام اند امز