بدء مداولات محاكمة "إل تشابو" في نيويورك

تاجر المخدرات "إل تشابو" الذي ذاع صيته بعد فراره مرتين من أحد سجون المكسيك قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

بدأت هيئة المحلفين الأمريكية مداولاتها، الاثنين، للبتّ في إصدار الحكم على تاجر المخدرات المكسيكي الشهير يواكين جوسمان "إل تشابو" بعد جلسات استماع استغرقت 3 أشهر بمحكمة في نيويورك.

• النيابة العامة بنيويورك: سيل من الأدلة ضد "إل تشابو"

والمحلّفون الـ12 مدعوون للردّ بالنفي أو الإيجاب على سؤال مفاده إن كان خواكين جوسمان الملقّب بـ"إل تشابو" مذنبا في التهم الـ10 الرئيسية الموجّهة إليه، ومن بينها تشكيل عصابة إجرامية والتآمر لاستيراد المخدرات وتصديرها واستخدام الأسلحة النارية وتبييض الأموال.

وتفيد السلطات الأمريكية بأن جوسمان تسبب في نقل أكثر من 154 طنا من الكوكايين بين عامي 1989 و2014 بقيمة تقدر بـ14 مليار دولار إلى الولايات المتحدة.

وفي حال إدانته، قد يواجه المكسيكي البالغ من العمر 61 عاما ذائع الصيت بعد فراره مرتين من السجن في المكسيك في عملية لافتة، عقوبة السجن مدى الحياة.

ووصلت إيما كورونيل، زوجة جوسمان، وهي ملكة جمال سابقة في الـ29 من العمر، إلى مقرّ المحكمة في بروكلين بعد بدء المداولات.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، أدلى نحو 56 شاهدا بإفادتهم، من بينهم معاونون سابقون لإل تشابو أكدوا أن الأخير كان يدير أعماله في جبال المكسيك الغربية.

واستعرض شهود كثيرون، منهم من يقبع خلف القضبان أو يحظى بحماية السلطات الأمريكية، بأدقّ التفاصيل الهيكلية التنظيمية لـ"إل تشابو"، فيما يخصّ تصدير مئات الأطنان من الكوكايين المهرّبة من كولومبيا إلى الولايات المتحدة وأعمال العنف المرتكبة، فضلا عن الفساد المستشري في الشرطة والجيش والحكومة المكسيكية التي كانت تغضّ الطرف عن هذه الأفعال، بحسب قولهم.

أما محامو الدفاع فندّدوا بما وصفوه "خدعة"، مؤكدين أن إل تشابو ليس سوى كبش فداء بين أيدي الحكومة المكسيكية الفاسدة وأن كلّ التجار السابقين الذين أدلوا بشهاداتهم ضده مستعدون لفعل أي شيء لتخفيض عقوباتهم.