أزمة الغاز في أوروبا تشعل الطلب على زهور شرق أفريقيا
عزز نقص الغاز في أوروبا الطلب على زهور شرق أفريقيا، فيما تكافح كينيا، منتج رئيسي للزهور، لاقتناص الفرصة بسبب القيود المفروضة على الشحن.
ووفقا لما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، تخفض أسعار الغاز المرتفعة هامش ربح البيوت الزجاجية في هولندا وأماكن أخرى في أوروبا. وبناء عليه يخفض بعض المنتجين مواسم الزراعة لتقليل استخدام الوقود ما يجبر المشترين على البحث عن بدائل.
وتحولت أسعار الغاز المسال في أقل من 18 شهرا من أدنى مستوى لقمم قياسية مع تأثر السوق بتداعيات كورونا وعجزها عن مواكبة الانتعاش العالمي.
وقفز الطلب بفضل النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى شتاء بارد في نصف الكرة الأرضية الشمالي تلاه صيف شديد الحرارة، في حين تعثرت الإمدادات بسبب مشاكل الإنتاج، وأدت القيود والانقطاعات الأخيرة للكهرباء في شتى أنحاء الصين بسبب نقص الفحم إلى تفاقم المنافسة بين آسيا وأوروبا على تأمين مصادر الطاقة.
- بعد ارتفاعها 300%.. ماذا وراء القفزة الجنونية في أسعار الغاز؟
- "جنون" الغاز يجبر أكبر شركة كيماويات أوروبية على القرار الصعب
ودفع ذلك أسعار الغاز الطبيعي المسال لتبلغ 34 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية هذا الأسبوع مقارنة مع أقل من دولارين للمليون وحدة في مايو/أيار 2020، بينما قفزت أسعار الغاز الأوروبية بنسبة 300% منذ بداية هذا العام.
وقال تيودروس زويدي، المدير التنفيذي لرابطة مصدري ومنتجي الحاصلات البستانية الإثيوبية "إنها فرصة رائعة لنا ولكينيا".
ويمكن للمزارعين الإثيوبيين استغلال الوضع في أوروبا وتصدير زهورهم بسبب مساحة الشحن الوفيرة على متن الناقل الوطني وهي الخطوط الجوية الإثيوبية.
ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمنتجين الكينيين الذين يوردون نحو 25% ممن الزهور التي تباع في أوروبا. وتمر نحو 70% من زهور كينيا عبر أمستردام.
وقال المجلس الكيني للزهور إن قطاع الزهور في كينيا شهد نقصا في مساحة الشحن بلغ 1000 طن في الأسبوع ما تسبب في امتلاء المخازن الباردة بالإضافة إلى زيادة بنسبة 10% في تكاليف الشحن التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وكانت قيمة صادرات حاصلات البستنة الكينية التي تشمل الفواكه والخضروات وكذلك الزهور قد بلغت 151.2 مليار شلن كيني (1.37 مليار دولار) في 2020، وفقا لبيانات الصناعة، فيما بلغت نظيرتها الإثيوبية 530 مليون دلار في السنة المالية التي انتهت في السابع من يوليو/تموز الماضي.