المصائب لا تأتي فرادى.. ديمبلي أحدث أزمات برشلونة
الأزمات لا تتوقف في برشلونة، الأمر يتعلق هذه المرة بلاعبه الفرنسي عثمان ديمبلي، الغائب عن مباريات الفريق بسبب الإصابة.. فما التفاصيل؟
المصائب لا تأتي فرادى، هذا ما ينطبق على الوضع في نادي برشلونة الإسباني، الذي يعاني مؤخرا من عدة أزمات، قبل أن يتلقى صدمة جديدة بشأن لاعبه الفرنسي عثمان ديمبلي.
ديمبلي أجرى جراحة في فبراير/شباط الماضي بعد إصابة ضربته خلال التدريبات، ليبتعد عن الفريق لعدة أشهر.
وافتقد برشلونة لخدمات لاعبه الفرنسي لباقي الموسم، ما دفع الإدارة للبحث عن بديل، قبل ضم الدنماركي مارتن برايثويت قادما من ليجانيس بصفقة بلغت قيمتها 18 مليون يورو.
"آس" الإسبانية قالت إن برشلونة تلقى ضربة موجعة، بعد أنباء سير عملية تعافي ديمبلي بشكل أبطأ من المتوقع، وإنه يواجه صعوبات قد تحرمه من استكمال الموسم الممتد حتى 23 أغسطس/آب المقبل، حال استمر الفريق لنهائي دوري أبطال إوروبا.
وكان برشلونة يعول على عودة ديمبلي خلال مباراة إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، أمام نابولي الإيطالي، المقرر إقامتها في الأسبوع الثاني من أغسطس/آب.
ويبدو أن أفضل التوقعات بعودة اللاعب إلى التدريبات الجماعية ستكون مطلع أغسطس/آب المقبل، إلا أنه سيحتاج 15 يوما بحد أقصى لاستعادة لياقته وتأقلمه، مع الوضع في الاعتبار غيابه الطويل عن الملاعب.
ديمبلي انضم إلى برشلونة صيف 2017 قادما من بروسيا دورتموند بقيمة قياسية بلغت 145 مليون يورو، سيكون قد مضى عليه قرابة 500 يوم في عيادات برشلونة بحلول موعد عودته.
وخلال 3 سنوات شارك ديمبلي في 74 مباراة فقط مع برشلونة بكافة البطولات، سجل خلالها 19 هدفا وأسهم بـ17 تمريرة حاسمة.
يذكر أن برشلونة تعادل بنتيجة 1-1 في ذهاب دور الـ16 أمام نابولي الإيطالي، وسيسعى لتحقيق الانتصار إيابا، لتعويض ظهوره المتواضع في الدوري الإسباني بعد التوقف الطويل بسبب انتشار فيروس كورونا.
أزمات برشلونة
ويعيش برشلونة على صفيح ساخن بسبب الأزمات المتتالية في الآونة الأخيرة، أبرزها فقدان صدارة الدوري المحلي لصالح الغريم التقليدي، ريال مدريد، الذي ابتعد متفوقا بـ4 نقاط.
قبلها ضرب الفريق عدة أزمات، من بينها الانتقادات التي وجهت للمدرب كيكي سيتين، بعد إشراك لاعبه الفرنسي أنطوان جريزمان في الوقت بدل الضائع من مباراة أتلتيكو مدريد الأخيرة التي انتهت بنتيجة ٢-٢.
قبلها دخل سيتين في مشادة عنيفة مع بعض لاعبيه، عقب التعادل مع سيلتا فيجو 2-2، في الجولة الـ32 من الدوري الإسباني، بسبب رفضهم لأسلوب لعبه، وأنهم يعتبرونه السبب الرئيسي في فقدانهم لصدارة الدوري الإسباني.
صحيفة "ماركا" الإسبانية عرضت في وقت متزامن مقطع فيديو يشير لرفض الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد الفريق، تقبل تعليمات مساعد المدرب إيدير سارابيا في تلك المباراة.
ومع تردي النتائج في الفترة الأخيرة، ذكرت العديد من التقارير اقتراب برشلونة من اتخاذ قرار بإقالة سيتين، في ظل الابتعاد عن صدارة الدوري الإسباني خلال الفترة الحالية.
محطة "كادينا سير" الإذاعية الإسبانية، قلت أيضا في وقت متأخر مساء الخميس، إن ميسي قرر إيقاف مفاوضات تمديد عقده، واستقر على أن يستمر مع النادي حتى نهاية التعاقد الحالي في صيف 2021، ثم الرحيل بعد ذلك.
وسئم ميسي من التسريبات الدائمة التي تخرج من إدارة برشلونة وتجعله مسؤولاً عن القرارات التي صدرت في الفترة الأخيرة، وتسببت في تدهور نتائج الفريق، رغم أنه لم يكن له أي رأي فيها. بحسب المحطة الإذاعية.
وشهد العام الحالي أزمات كثيرة بين ميسي وإدارة برشلونة، جعلته يأخذ هذا الاتجاه، فيما يخص عدم تجديد العقد أو التفكير في الرحيل بصيف 2021.
البداية كانت في شهر فبراير/شباط الماضي، الذي شهد أزمة كبيرة مع الفرنسي إيريك أبيدال السكرتير الفني للنادي الكتالوني، الذي اتهم اللاعبين بتسببهم في إقالة المدرب أرنستو فالفيردي، وهو الأمر الذي رفضه ميسي بشدة، وطالب النجم الفرنسي السابق بالتزام الصمت وعدم إثارة الجدل.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، اشتعلت أزمة جديدة داخل أرجاء النادي الكتالوني، فيما يخص تخفيض رواتب اللاعبين بسبب أزمة كورونا التي ترتب عليها إيقاف الدوريات والبطولات، وقالت حينها صحيفة "موندو ديبورتيفو" المقربة من الإدارة إن نجوم الفريق رفضوا تخفيض رواتبهم، لينفي ميسي الأمر باعتباره القائد، مؤكدا أن الجميع يتكاتف من أجل المصلحة العامة، ومؤكدا أن أحد أعضاء مجلس الإدارة هو من افتعل هذه الأزمة.