"الديمقراطية والتقدم".. باباجان يدشن حزبه المناهض لأردوغان الأربعاء
هناك نواب حاليون في البرلمان، سيكونون ضد المجلس التأسيسي للحزب، ما يعني أنه سيكون ممثلا في البرلمان التركي.
أطلق نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، علي باباجان، على حزبه الجديد اسم "الديمقراطية والتقدم"، مشيرا إلى أنه سيقدم طلبا لوزارة الداخلية، الأربعاء المقبل، لإعلان تأسيسه رسمياً.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، اليوم الأحد، منها الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبر7".
ونقلاً عن مصادر مقربة من باباجان من المنتظر أن يقدم الأخير الذي استقال من "العدالة والتنمية"، الحاكم، منذ بضعة أشهر، التماساً لتأسيس حزبه الأربعاء.
وأكدت أنه من المقرر كذلك الإعلان عن الحزب الجديد مساء اليوم نفسه، في حفل بالعاصمة أنقرة.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن هناك نوابا حاليين في البرلمان، سيكونون ضد المجلس التأسيسي للحزب، ما يعني أنه سيكون ممثلا في البرلمان التركي.
ومن ضمن مؤسسي الحزب الذي يدعمه عبدالله جول، الرئيس التركي الأسبق، عدد من الوزراء والقياديين السابقين بحزب العدالة والتنمية، مثل سعد الله أرغين وزير العدل الأسبق، ونهاد أرغون، وزير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا الأسبق، وبشير آطالاي، وزير الداخلية الأسبق، النائب الأسبق لرئيس العدالة والتنمية الحاكم.
وسيضم المجلس كذلك بعض الأسماء التي كانت تمارس السياسة في أحزاب مختلفة، وعلى مقربة من الخط الليبرالي الديمقراطي للحزب الجديد.
وقبل نحو أسبوع، قالت مصادر مقربة من باباجان أن لائحة النظام الداخلي للحزب المرتقب جرى إعدادها على يد عدد من الخبراء بلغ 300 شخص، واستغرقت مدة عمل بلغت 5 أشهر شملت 24 طاولة نقاش مختلفة.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية يشهد منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى، على رأسها بلديتا العاصمة، أنقرة، وإسطنبول.
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا: إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
ويوم 13 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أعلن داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضا مبادئه والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب والتي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية، الحاكم.
وشغل داود أوغلو (60 عاما) منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع الرئيس، رجب طيب أردوغان. ووجه هذا العام انتقادات حادة لأردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي.
وجاءت استقالة داود أوغلو بعد شهرين على استقالة باباجان من حزب العدالة والتنمية في يوليو/تموز الماضي.
وفي يناير كانون الثاني أيضا، أعلن عضو سابق بحزب العدالة والتنمية تأسيسه لحزب سياسي جديد بعد انتهائه من كافة الإجراءات اللازمة لإشهاره.
وتأسس الحزب الجديد على يد، رجل الأعمال بدري يالتشين، الذي سبق أن كان عضوا في حزب العدالة والتنمية، والحزب يحمل اسم "حزب اتحاد الأناضول" (ABP).
ويوم 9 فبراير/شباط الماضي كشفت المحكمة العليا في تركيا في أحدث بيانات لها، عن انخفاض أعضاء العدالة والتنمية، بأكثر من 15 ألف عضو خلال 50 يوما فقط.
ووفق البيانات المنشورة، واصل الحزب الحاكم، بزعامة أردوغان، خسارته لأعضائه المسجلين لديه، بفقد 15 ألفا و692 عضوا خلال 50 يوما فقط.
وبحسب تراجع عدد أعضاء حزب العدالة والتنمية من 10 ملايين و211 ألف و596 عضوا في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى 10 ملايين و195 ألفاً و904 أعضاء، ما يعني انخفاض أعدادهم بمقدار 15 ألف و692 عضوا خلال 50 يوماً.
ويوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت المحكمة العليا قد ذكرت أن 114.116 عضوا استقالوا من العدالة والتنمية خلال 4 أشهر فقط، اعتراضاً على سياساته.
وجاء في بيان صادر عن المحكمة آنذاك أن 56 ألفاً و260 عضواً استقالوا من الحزب خلال الفترة من 1 يوليو/تموز إلى 6 سبتمبر/أيلول 2019، فيما استقال 57 ألفاً و856 عضواً خلال الفترة من 6 سبتمبر/أيلول إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
وهذه الأرقام تشير إلى أن الحزب الحاكم خسر 129 ألف و808 أعضاء من 1 يوليو/تموز 2019 حتى 9 فبراير/شباط 2020.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز