استطلاع: حزبا باباجان وداوود أغلو المرتقبان يهددان تحالف أردوغان
حزب أردوغان يفقد كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما بعد فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول
كشف استطلاع للرأي، الأحد، أن أصوات حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستذهب في أول استحقاق انتخابي لصالح الحزبين المرتقبين لرفيقي دربه أحمد داود أوغلو وعلي باباجان.
وحسب الاستطلاع الذي أجرته "آرتي بر"، إحدى شركات الأبحاث التركية، فإن 21.5% من صوتوا لحزب الحركة القومية المعارض، و12.3% ممن صوتوا للعدالة والتنمية الحاكم، سيصوتون لصالح حزب رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، المقرر تأسيسه نهاية ديسمبر/كانون أول الجاري.
- في ظل سياسات إفقار الشعب.. تركيا تتذيل مؤشرا عالميا للعدالة الاجتماعية
- تركيا في الإعلام.. الاقتصاد المحلي يدخل النفق المظلم
وتجدر الإشارة إلى أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يشكلان معا تحالفا يسمى "الجمهور"، خاضا به معا آخر انتخابات تشريعية ومحلية شهدتها البلاد.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة أن الاستطلاع أشار كذلك إلى أن الحزب الذي يعتزم نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان الإعلان عن تأسيسه هذا الشهر، سيحصل على أعلى نسبة أصوات من حزب الحركة القومية المعارض.
وحسب نتائج الاستطلاع سيحصل حزب باباجان المرتقب على 19.7% ممن يصوتون لحزب الحركة القومية، و7.3% ممن يصوتون للحزب الحاكم.
وعلى صعيد الوضع الاقتصادي، طرح الاستطلاع على المشاركين فيه سؤالا حول الأوضاع الاقتصادية لتركيا، حيث جاءت الإجابات أن الأزمة الاقتصادية هي أهم مشكلات البلاد.
37.1 % من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن أكبر مشكلة تعاني منها تركيا هي الاقتصاد، و19.1% منهم قالوا إن البطالة هي المشكلة الأكبر.
وتعالت الأصوات في تركيا في الفترة الأخيرة لإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية الأوضاع المضطربة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ فترة، وتداعياتها المختلفة المتمثلة في ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والأسعار لأرقام غير مسبوقة
وقبل أيام كشف عمر أونال النائب البرلماني السابق عن العدالة والتنمية، الذي انشق مؤخرًا، أن رئيس الحزب رجب طيب أردوغان، وحليفه دولت باهجه لي زعيم حزب الحركة القومية، سيذهبان لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري، وهذه الانشقاقات المتتالية تأتي اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
ويفقد "العدالة والتنمية" كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.
ويشهد الحزب منذ فترة سلسلة استقالات، كان أبرزها استقالة داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، وباباجان في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
وانخفض عدد أعضاء الحزب خلال عام واحد، بمقدار 788 ألفا و131 عضوا، حسب ما أعلنته المحكمة العليا في 1 يوليو/تموز الماضي، إذ سجل عددهم 9 ملايين و931 ألفا و103 أعضاء، بعد أن كانوا 10 ملايين و719 ألفا و234 عضوا.
كما أنه خلال الفترة من 1 يوليو حتى 9 سبتمبر/أيلول الماضي، انخفض أعضاء الحزب كذلك بمقدار 56 ألف شخص، ما شكل حالة كبيرة من الذعر في أروقة العدالة والتنمية دفعته للبحث عن حلول وصيغ لوقف هذا الانهيار.
هذه الانشقاقات والاضطرابات دفعت كثيرا من المراقبين والمعارضين إلى التكهن باحتمال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وعدم انتظار عام 2023، حيث فاز أردوغان في انتخابات 2018 بولاية رئاسية لمدة 5 سنوات.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز