عقوبته 20 عاما.. ديمقراطي يترشح للكونغرس من السجن بأمر المحكمة
سمحت المحكمة العليا بولاية ألاسكا الأمريكية لسجين ديمقراطي بالترشح لانتخابات الكونغرس.
وقضت المحكمة بإبقاء إريك هافنر الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما بالبقاء على ورقة الاقتراع والترشح لمقعد مجلس النواب الأمريكي في ولاية ألاسكا وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وهافنر هو ديمقراطي مسجل لم يسبق له الإقامة في ألاسكا، موجود حاليا في السجن في نيويورك بعد إقراره بالذنب في مضايقة مسؤولي الانتخابات في نيوجيرسي في عام 2022.
وفي الانتخابات التمهيدية التي جرت في أغسطس/آب الماضي، حصل هافنر على 467 صوتًا من أصل حوالي 109000 وجرى وضع اسمه على ورقة الاقتراع بعد فترة وجيزة وذلك بعد انسحاب المرشحين الجمهوريين في المركزين الثالث والرابع من السباق.
وجاء قرار إبقاء اسمه على ورقة الاقتراع في أعقاب دعوى قضائية رفعها الحزب الديمقراطي في ألاسكا يشكك في أهليته كمرشح، حيث سعى الحزب إلى رفع اسمه على أساس أنه لن يتمكن من الإقامة في الولاية.
وأشار الحزب في الدعوى إلى أن الدستور ينص على ضرورة أن يعيش الفائز في السباق الانتخابي لتمثيل ولاية ما، في هذه الولاية.
وقال محامو الحزب إن الناخبين قد يختارون هافنر عن طريق الخطأ بدلاً من مرشح الحزب، النائبة الديمقراطية الحالية ماري بيلتولا.
وفي حكم من 18 صفحة، كتب القاضي إيان ويليس، "لم تجد المحكمة أي حجة معقولة من المدعين بأن ظهور هافنر في الاقتراع سيضر بمرشح آخر أو ناخبين".
وتعليقا على ذلك، اعتبر ليندسي كافانو، المدير التنفيذي للحزب الديمقراطي في ألاسكا، أن الحكم يعد "سابقة خطيرة للغاية" وقال إنه "يرعبني كيف أشرنا للتو إلى أي شخص أدين بارتكاب أي جريمة، وسُجن لأي فترة من الوقت، أنه يمكنه الترشح في هذه الولاية".
كان هافنر من مونماوث، نيوجيرسي قد اتُهم في عام 2022 بتوجيه تهديدات عبر الهاتف والبريد الإلكتروني إلى مسؤولي الولاية والقضاة وضباط إنفاذ القانون والمحامين، بالإضافة إلى توجيه تهديدات بالقنابل إلى مكاتب الحكومة المحلية والولائية، وقسم شرطة، وشركتين محاماة، ومؤسسة تجارية بين عامي 2016 و2018، وذلك وفقًا لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية.
وفي وقت سابق ترشح هافنر لمقاعد مجلس النواب في هاواي كجمهوري وفي أوريجون كديمقراطي، كما ترشحت والدته كارول هافنر لمقعد مجلس النواب في ألاسكا في عام 2018، وفي وايومنغ في عام 2020، وفقًا لصحيفة أنكوراج ديلي نيوز.