غضب ديمقراطي في مجلس الشيوخ وسط تبرئة متوقعة لترامب
ترامب متهم بإساءة استخدام سلطاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية.
تسود حالة من الغضب بين أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي في مجلس الشيوخ، بسبب إعاقة الحزب الجمهوري عملية الاستماع للشهود في محاكمة الرئيس دونالد ترامب المتوقع تبرئته.
- محامي البيت الأبيض بـ"الشيوخ": ترامب لم يرتكب أي خطأ
- سياسة رئيس الادعاء في محاكمة "العزل" يتهم ترامب بتهديده
ويتهم ترامب بإساءة استخدام سلطاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت عضوة الكونجرس جوي لوفرجين عن الديمقراطيين: "المحاكمة غير عادلة، ولم يسمح المجلس باستجواب الشهود"، مؤكدة أن الرئيس ترامب يعمل علي إخماد حقائق، لأنها تهدد مستقبله السياسي.
وأضافت: "نعرف أن الحزب الجمهوري لديه الأغلبية، وسيصوت لصالح ترامب"، داعية إياهم للعمل إلى صالح الحق والتاريخ والشعب الأمريكي.
وبسب قلة مقاعد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تصعب عملية الموافقة على سماع أقوال الشهود؛ ومنهم جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس، ما يفسح المجال أمام مجلس الشيوخ لإصدار حكم.
وكان كينيث ستار محامي الرئيس ترامب، قال: "رفض الجمهوريين لطلبات الديمقراطيين بشأن الشهود ليست ضد الدستور بل رفض طبيعي".
وأكد أن حقوق ترامب الدستورية انتهكت من قبل اللجنة القضائية بمجلس النواب، حيث إنه "خلال الإجراءات التي جرت أمام اللجنة القضائية، حُرم الرئيس من الحق في استجواب الشهود ومن الحق في الحصول على الأدلة وحضور محامٍ في جلسات الاستماع".
ويتطلب عزل ترامب دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، الذي يحتل الجمهوريون فيه 53 مقعداً من أصل 100، وهو ما يصعب موقف الديمقراطيين إلى حد يستحيل معه حتى استجواب الشهود، إلا إذا سمح الجمهوريون بذلك.
ويؤكد الفريق القانوني للرئيس أن موكلهم ضحية "عملية تلاعب" بدافع سياسي، وأنه لم يرتكب أي مخالفة.
وتشكل هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، إذ إنها ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونجرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز