الحزب الديمقراطي يضم في طياته مجموعة كبيرة من الساسة الهواة الذين هم من أصول ليست أمريكية وتشعر بالظلم والاضطهاد في الولايات المتحدة
ترامب يواجه ما لم يواجهه الرؤساء الأمريكيون السابقون بسبب الحزب المنافس له الذي حاول عرقلته في كل خطواته منذ وصوله إلى البيت الأبيض، وفي كل إنجاز لترامب يحاول الديمقراطيون التقليل منه ومهاجمته، وأخيرا قاموا بالتصويت في مجلس النواب لعزله وإحالة الموضوع إلى مجلس الشيوخ لاستكمال إجراءات العزل بعد إقامة محاكمة له داخل مجلس الشيوخ وتقديم الأدلة التي لا يملكها أصلا الديمقراطيون وكلها اتهامات زائفة ومحاولات فاشلة للنيل من ترامب!
بالنسبة للسياسة الخارجية استطاع ترامب محاربة تنظيم داعش وقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، ونجح في مواجهة إيران بالعقوبات التي هي أقل كلفة من المواجهة العسكرية
الحزب الديمقراطي يضم في طياته مجموعة كبيرة من الساسة الهواة الذين هم من أصول ليست أمريكية وتشعر بالظلم والاضطهاد في الولايات المتحدة، وهم أنفسهم الذين دمروا الدول العربية عندما كان أوباما الديمقراطي رئيسا للولايات المتحدة وفشل في إدارة الولايات المتحدة؛ سواء في الداخل أو في السياسة الخارجية، والذين كانوا داعمين بقوة لإيران وجماعات الإسلام السياسي الإرهابية.
ترامب الذي ينتمي إلى المعسكر الجمهوري نجح فيما لم ينجح فيه أي رئيس أمريكي سابق، وانعكس ذلك بالإيجاب على الاقتصاد الأمريكي وانخفاض أعداد البطالة وإصلاح السياسات الاقتصادية والتجارية للولايات المتحدة، أما بالنسبة للسياسة الخارجية فاستطاع ترامب محاربة تنظيم داعش وقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي ونجح في مواجهة إيران بالعقوبات التي هي أقل كلفة من المواجهة العسكرية، وقام باتخاذ خطوة مهمة وهي تصفية قاسم سليماني الإرهابي الذي قام بتأسيس مليشيات إرهابية في المنطقة وأسهم في الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط.
اتهامات الديمقراطيين للرئيس ترامب بإساءة استخدام السلطة وتعطيل الكونجرس سبقتها محاولات أخرى من الديمقراطيين؛ مثل اتهام ترامب بالاستقواء بروسيا والتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها ترامب وأيضا محاولات الإساءة إلى ترامب أخلاقيا، وأخيرا قصة استخدام ترامب المساعدات الأمريكية لأوكرانيا للتأثير عليها للتحقيق مع منافسه جو بايدن وإساءة استخدام السلطة.
ترامب واثق أنه بريء وأنه يتعرض للظلم وأن محاكمته في مجلس الشيوخ القائمة هذه الأيام بعد التصويت بأغلبية في مجلس النواب على عزله مجرد محاولات من الديمقراطيين لإبعاده من طريقهم في الانتخابات المقبلة، لكن ترامب سوف يحسم هذه الانتخابات لصالحه بعد أن تثبت براءته أمام مجلس الشيوخ الذي يحظى بأغلبية من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، وسوف يكون هذا العام أكبر هزيمة للحزب الديمقراطي على يد ترامب سياسيا وبرلمانيا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة