على حبال التحديات.. الحكومة الكونغولية تؤدي اليمين الدستورية
بعد 6 أشهر من الانتخابات التشريعية وأكثر من شهرين من تعيين رئيسة للوزراء، تؤدي الحكومة الكونغولية الجديدة اليمين الدستورية.
تنصيب يجري اليوم الثلاثاء، تحصل بمقتضاه تشكيلة جوديث سومينوا تولوكا على ضوء برلماني لمباشرة مهامها، في خطوة لا تواجه أي إشكالات حيث تهيمن الأغلبية الرئاسية على المؤسسة التشريعية.
لكن ورغم الطموحات الكبيرة التي سبق أن أعلنت عنها سومينوا تولوكا وهي أول امرأة تتولى المنصب، فإن التحديات الجسيمة التي تطوق البلد الأفريقي تجعل برنامج عمل تشكيلتها المستقبلي مزدحما بالأولويات.
الأولوية الأولى تتعلق بالتوظيف، حيث تذكر جوديث سومينوا أنه في بلد فتي يجب على الاقتصاد الكونغولي أن يخلق في المتوسط حوالي 1.5 مليون فرصة عمل سنويا بين عامي 2024 و 2030.
وبالتالي، يتم تخصيص حوالي 30 بالمئة من تكاليف برنامج الحكومة لمدة خمس سنوات لخلق فرص العمل وحماية القوة الشرائية.
أما المحور الثاني فيركز على الأمن العام وتأمين الأشخاص وممتلكاتهم بنسبة 20% من إجمالي تكاليف البرنامج.
وتخطط الحكومة الجديدة لمواصلة برنامج التجنيد لتجديد دماء الجيش، علاوة على الالتزام بمواصلة تزويده بالمعدات.
وبالإضافة إلى ذلك، تخطط حكومة سومينوا لتحديث قانون مجلس الأمن القومي وتطوير خطة استراتيجية للأمن والدفاع مدتها 25 عامًا.
18 مليار دولار سنويا
يتعلق الركن الثالث للبرنامج الحكومي بالتنمية المحلية عبر تخصيص 22% من تكاليف البرنامج الخماسي للحكومة لهذا القطاع.
ومن ثم، تخطط الحكومة لتسريع بناء ميناء المياه العميقة في بانانا، ومد 3750 كيلومترًا من الطرق ذات الأولوية للشبكة الوطنية، وإنشاء 400 ميناء معياري لخدمة المناطق الزراعية.
وتشمل الأعمال أيضا بناء وتحديث مطارات ندجيلي في العاصمة كينشاسا، وكافومو في بوكافو، ومبوجي مايي.
ولتنفيذ كل هذه المشاريع، تقدر تكلفة برنامج عمل الحكومة للفترة 2024-2028 بنحو 92 مليار دولار، أي بمتوسط تكلفة سنوية تقدر بـ18 مليار دولار.