الكونغو الديمقراطية تتخلى عن دعم إقليمي في مواجهة «إم23»
بعد انتقادات وجهها الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي لقوة إقليمية في شرق بلاده لا تعتزم كينشاسا التمديد لها.
وقررت جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، عدم تمديد مهمة القوة الإقليمية المنتشرة في شرق البلاد المضطرب، وفق ما أفادت رابطة دول شرق أفريقيا.
ووصلت القوة الأفريقية قرب نهاية العام الماضي إلى شرق الكونغو الديمقراطية، في ضوء تمرد حركة إم23 (23 مارس/آذار) التي تتشكل في غالبيتها من قبيلة التوتسي.
وهزمت الحركة المتمردة في 2013، لكن مسلحيها عاودوا نشاطهم بقوة خلال الأشهر الماضية.
وفي بيان صدر إثر قمة للرابطة المذكورة، الجمعة، قالت المنظمة إن "جمهورية الكونغو الديمقراطية لن تمدد مهمة القوة الإقليمية إلى ما بعد الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2023".
وطلب رؤساء الدول الأعضاء في الرابطة من قادة قوات الدفاع التابعة لها ومجموعة التنمية في أفريقيا الجنوبية، الاجتماع في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول "ورفع توصياتهم في شأن المسار الواجب سلوكه لوزراء الدفاع، تمهيدا لتحويلها على قمة (رؤساء دول الرابطة) لدرسها".
وبدا مستقبل انتشار القوة الإقليمية في شرق الكونغو الديمقراطية مشوبا بالغموض، بعد انتقادات لهذه القوة وجهها الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي.
لكن رابطة دول شرق أفريقيا قررت في سبتمبر/أيلول إبقاء القوات على الأرض حتى الشهر المقبل.
وتنشط العديد من المجموعات المسلحة والمليشيات في شرق الكونغو الديمقراطية منذ عقود، فيما يشكل إرثا للحروب الإقليمية التي اندلعت في التسعينيات ومستهل الألفية الثالثة.
وعاود متمردو إم23 حمل السلاح في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في إقليم شمال كيفو، حيث استولوا على مساحات مترامية.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز