حلفاء الصدر لن يمضوا بدونه.. "إنقاذ" العراق لا يزال ممكنا
حسم حلفاء زعيم التيار الصدري بتكتل "إنقاذ الوطن" موقفهم من دعوتهم للمضي قدما في بناء تحالفات جديدة.
ورد تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني على دعوة رجل الدين الشيعي مقتضى الصدر التمسك بالتحالف معه دون المضي من دونه مع قوى الإطار التنسيقي لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكان الصدر أعلن في قرار مفاجئ تعليق مشاركته وكتلته النيابية، في تشكيل الحكومة المقبلة ومنح الضوء الأخضر لحلفائه في "إنقاذ الوطن"، للمضي مع الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وينضم الصدر مع تحالف السيادة (تقدم وعزم)، والحزب الديمقراطي الكردستاني، تحت تكتل "إنقاذ الوطن"، الذي يقدم ريبر أحمد مرشحاً لرئاسة الجمهورية وجعفر الصدر للكابينة الحكومية.
وثمن البيان المشترك للسيادة والديمقراطي الكردستاني -وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه- "موقـف الصـدر ومبادرتـه نـحـو الإسراع في تشكيل حكومـة قويـة تعمـل على معالجـة الملفـات المعقـدة التـي تواجـه الشـعب العراقـي".
وأكد الطرفان بحسب البيان، "التمسـك بالشراكة مع الكتلة الصدرية، لعدم إمكانية أن تولـد حـكـومـة قويـة دون شراكتهم"، معلنين في الوقت نفسه تمسـكهما بـ"تحالف إنقاذ الوطن باعتباره الأمل الذي ينتظره العراقيون".
وأبدى قطبا تحالف إنقاذ الوطن، حرصهما على "الحـوار الوطنـي البـنـاء مـع الجميـع بعيـدا عـن التدخلات الخارجيـة مـن أجـل الوصـول بالبـلاد إلـى بـر الأمـان، وكذلك على تفاهـم واتفاق البيـت الشيعي على تسمية مرشح الكتلـة الصدريـة لرئاسـة مجلـس الـوزراء و طـرح برنامـج ومنهـاج وزاري ينسجم مع واقع البلاد ويحظى بتأييد المكونات والقوى الأساسية".
وجاء موقف الصدر بالانسحاب بعد أن أخفق مجلس النواب العراقي للمرة الثانية على التوالي في عقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد بسبب احتدام الخلاف بين التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، الحزب الديمقراطي الكردستاني، تحالف السيادة)، والإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية مقربة من إيران.