الديمقراطيون يوسعون تحقيقهم الخاص بـ"عزل" ترامب
رئيسة مجلس النواب الأمريكي قالت إن الأمريكيين "يدركون أن العزل إجراء يثير الانقسام"، لكنّها اعتبرت أن التحقيق خطوة مهمة
صادقت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على إجراءات جديدة يتيح طلب مزيد من الوثائق والشهادات من البيت الأبيض، كاشفة للمرة الأولى عن التحقيق الذي تجريه حول "عزل" الرئيس.
ووسّع الديمقراطيون تحقيقهم الرامي إلى عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرغم من عدم توافق قادة الحزب على جدوى هذا التحرّك.
وقبل مصادقة اللجنة التي يسيطر عليها الديمقراطيون على توسيع التحقيق، قال رئيس اللجنة جيري نادلر إن "القرار المطروح أمامنا يمثّل الخطوة المقبلة التي يجب اتّخاذها في إطار تحقيقنا حول الفساد، وعرقلة (سير العدالة) واستغلال السلطة".
ويتمحور التحقيق حول 4 نقاط، منها الادعاءات بأن ترامب تدخّل خلافا للقانون في التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، وأنه استغل منصبه لزيادة ثروته الشخصية، وأنه منح عفوا لمسؤولين في الحكومة وفي حملته الانتخابية لحماية نفسه.
وقال نادلر إن "السلوك الذي يتناوله التحقيق يمثّل تهديدا لديمقراطيتنا من واجبنا أن نرد على هذا التهديد".
وعلى الرغم من أن توسيع التحقيق يشكل خطوة إضافية باتّجاه إطلاق إجراءات عزل ترامب، تحوم شكوك حول ما إذا سيصوت الديمقراطيون على عزل الرئيس، وهو إجراء يوازي توجيه الاتهام له بارتكاب جرم.
ويعارض قادة الحزب هذا الإجراء بخاصة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي تعتبر أنه ينطوي على مخاطر سياسية وهي تدعو حزبها للتركيز على انتخابات الرئاسة والكونجرس المقبلة.
وقالت بيلوسي إن الأمريكيين "يدركون أن العزل إجراء يثير الانقسام"، لكنّها اعتبرت أن التحقيق سيشكل خطوة مهمة باتّجاه تسليط الضوء على أدلة ضد الرئيس الأمريكي.
وقالت "أنا أؤيد ما يحصل في اللجنة القضائية"، مضيفة أن "التشريع والتحقيق والتقاضي هي السبل التي نعتمدها".
ويؤيد أكثر من نصف الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب البالغ عددهم 235 نائبا التحقيق.
وتنوي اللجنة استجواب المدير السابق لحملة ترامب كوري ليفاندوفسكي الأسبوع المقبل، وكذلك استجواب المستشار السابق للبيت الأبيض دونالد مكجان.
ويؤكد البيت الأبيض أن صلاحيات الرئيس تخوّله منع مكجان من الإدلاء بإفادته، لا سيما أن الأخير شكل مصدرا أساسيا للمعلومات التي استند إليها التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات.
