أداء بايدن يشعل «بورصة البدائل».. قلق في «معسكر الرئيس»
ليلة صعبة عاشها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي بدأ مهزوزا في المناظرة الرئاسية، ما أرجعته مصادر في حملته إلى معاناته من "نزلة برد".
ورغم ذلك، أعرب مسؤولون في الحزب الديمقراطي عن شعورهم بالإحباط من أداء جو بايدن في أول مناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
ودفع هذا الأداء البعض إثارة تساؤلات بشأن بقاء بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، كمرشح للحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وظهر بايدن على منصة المناظرة بصوت "ضعيف متقطع" و"عيون شاخصة"، فيما واجه صعوبات في شرح أفكاره، وبدا متنازلاً عن قضايا يتفوق فيها الديمقراطيون مثل الإجهاض.
وعلى الفور، اعترف ديفيد أكسلرود، كبير المستشارين السابق للرئيس باراك أوباما، بأن أداء بايدن "كان مهتزا منذ بداية المناظرة التي أرسلت موجات صادمة في صفوف الليبراليين".
وتابع: "أعتقد أنه كان هناك شعور بالصدمة حول أداء بايدن في بداية المناظرة، وكيف بدا صوته مشوشا بعض الشيء"، مشيرا إلى أنه ستكون هناك مناقشات في الحزب بعد المناظرة، حول إذا كان ينبغي لبايدن أن يواصل حملته الانتخابية.
وأعرب مسؤولان في الحزب الديمقراطي، أحدهما في منصب بارز، عن قلقهما بشأن أداء بايدن في المناظرة. إذ بدا بايدن مهتزاً ومشتت الأفكار عندما كان يتحدث عن نظام الرعاية الطبية في الولايات المتحدة.
لكن المسؤولان أشارا إلى لحظات أخرى في وقت لاحق من المناظرة، بدا فيها الرئيس يوجه بعض اللكمات، خاصة فيما يتعلق بعلاقة ترامب بـ"نجمة إباحية"، لكنهما تساءلا أيضاً عن سبب تفويت بايدن فرصا أخرى لانتقاد الملياردير، خاصة فيما يتعلق بمسألة الإجهاض.
"المسكوت عنه"
مخاوف الديمقراطيين دفعت البعض للحديث عن المسكوت عنه، إذ ذكر ثلاثة مسؤولين عن استراتيجية الحزب، إنهم تلقوا وابلا من الرسائل النصية، فيما قال أحد المستشارين لعدد من المرشحين المحتملين، إنه تلقى مناشدات لفرض مرشحه كبديل لبايدن.
وقال أحد المانحين الديمقراطيين الرئيسيين المؤيدي لبايدن، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوقت قد حان للرئيس لإنهاء حملته، ووصف ليلة بايدن بأنها "أسوأ أداء في التاريخ"، مضيفا أن بايدن كان "سيئا للغاية لدرجة أن أحدا لم ينتبه لأكاذيب ترامب".
ومضى قائلا "بايدن في حاجة إلى الانسحاب، لا شك في ذلك"، مقترحًا اختيار إما حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، وإما حاكمة ولاية ميشيغان غريتشن إستير.
وطرحت عدة أسماء أخرى في بورصة البدائل مثل حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم واللذين أيدا بايدن رغم أدائه الصعب.
لكن طرح البدائل مرهون أولا وأخيرا بتنحي بايدن طواعية، فهل هذا ممكن؟
التاريخ يجيب
يذكر التاريخ أن ذلك ممكن، إذ اختار الرئيس الأمريكي ليندون جونسون عدم الترشح لولاية ثانية في ستينيات القرن الماضي، بسبب عدم شعبية حرب فيتنام وزيادة الاضطرابات الداخلية في ذلك الوقت.
الرئيس هاري ترومان، الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة عام 1945 بعد وفاة فرانكلين روزفلت، ثم فاز بفترة رئاسية كاملة في عام 1948، أعلن في 29 مارس/آذار 1952، أنه لن يسعى لإعادة انتخابه، لتراجع شعبيته والحرب الكورية.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز