«انتخابات تمهيدية خاطفة».. خطة الديمقراطيين للإطاحة ببايدن
ما زالت تداعيات الأداء الكارثي للرئيس الأمريكي جو بايدن في مناظرته مع منافسه دونالد ترامب تقض مضجع ساكن البيت الأبيض.
فبعد موجة من الانتقادات الحادة التي وصلت إلى الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له بايدن، أصدر اثنان من قيادات الديمقراطيين مذكرة صادمة توضح بالتفصيل خطتهم الجامحة للإطاحة ببايدن والبحث عن بديل له يخوض سباق البيت الأبيض المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الخطة هي من بنات أفكار روزا بروكس، أستاذة القانون في جامعة جورج تاون التي عملت في كل من إدارتي الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وكمستشارة سياسية متطوعة لحملة بايدن لعام 2020، وتيد دينترسميث، وهو رأسمالي مغامر تبرع لعدد من الحملات الديمقراطية.
وبموجب الخطة، سيتعين على بايدن التنحي عن منصب المرشح الديمقراطي بحلول منتصف يوليو/تموز الجاري، وبعدها سيكون أمام أي ديمقراطي يرغب في أن يصبح المرشح الجديد بضعة أيام فقط للإعلان عن ترشحه، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة تشير إلى ضرورة أن يتعهد الستة الذين يحصلون على أكبر عدد من أصوات المندوبين بإدارة حملة إيجابية فقط في الشهر الذي يسبق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.
ومن ثم فإن ما يسمى بـ"الانتخابات التمهيدية الخاطفة" ستتضمن منتديات أسبوعية مع كل مرشح يديرها رموز ثقافية مثل السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما والمذيعة أوبرا وينفري والمطربة تايلور سويفت.
وفي النهاية سيتم اختيار المرشح من قبل المندوبين باستخدام نظام التصويت حسب الاختيار قبل بدء المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو المقرر عقده في 19 أغسطس/آب المقبل.
ويقترح كل من بروكس ودينترسميث أنه يجب الكشف عن المرشح على المسرح مع وجود كل من بايدن والرئيسين السابقين أوباما وكلينتون على المنصة.
وتؤكد المذكرة على أن التبرعات ستبدأ في التدفق إذا اتبع الديمقراطيون هذه الخطة كما أنه سيتم الاحتفاء ببايدن باعتباره "جورج واشنطن المعاصر" حينما يتخلص من شهوته للسلطة من أجل مصلحة البلاد.
وجاء في المذكرة "يمكننا أن نتعثر نحو هزيمة مخزية تنهي الديمقراطية.. أو يمكن للديمقراطيين أن يجعلوا هذه أفضل ساعاتنا".
وفي إشارة على ما يبدو إلى مقابلة بايدن التي قال فيها إنه لن ينسحب إلا إذا أبلغه الله بذلك، قالت المذكرة "الرب يساعد أولئك الذين يساعدون أنفسهم".
ورغم تجمع عدد من الديمقراطيين حولها، إلا أن الخطة تشير إلى أنه كمالا هاريس نائبة الرئيس لن تتولى القيادة بشكل تلقائي.
لكن المذكرة ذكرت أنه ربما لا يتم تنفيذ تلك الخطة وذلك "في غياب قرار في الوقت المناسب من قبل قادة الحزب، بمن فيهم الرئيس بايدن".
وأشادت المذكرة ببايدن وقالت"نعم، لقد خدم الرئيس بلاده بامتياز لمدة 5 عقود.. نعم هذا الرجل الكريم يستحق منا الاحترام والشكر والإعجاب.. لكن ليس ولاءنا الأعمى".. وأضافت "أمريكا تريد بشدة خياراً يبعث على الارتقاء".
وقالت بروكس إن خطتها تلقى دعما كبيرا من الذين أرسلت إليهم المذكرة، مما يشير إلى أن قادة الحزب سيكونون على استعداد لتنفيذها إذا دعمها بايدن.
ويواجه بايدن (81 عاما) دعوات متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي منذ أدائه الكارثي في المناظرة التي استضافتها شبكة "سي إن إن" في 27 يونيو/حزيران الماضي، عندما تأخر مرارًا وتكرارًا في منتصف الجملة ووقف متراخيًا أثناء حديث خصمه الجمهوري دونالد ترامب الذي تزايدت فرصه في العودة للبيت الأبيض بقوة.