أول مظاهرة ضد السراج منذ إعادة باشا أغا لمنصبه
المظاهرة هي الأولى في العاصمة طرابلس منذ إعادة السراج لوزير داخليته فتحي باشاأغا بعد إيقافه عن العمل
نظم عدد من موظفي الشركات المتعثر في ليبيا، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى حكومة فايز السراج بطرابلس، للمطالبة بتسوية أوضاعهم المالية بعد إفلاس تلك الشركات.
وطالب المتظاهرون بتنفيذ قرار السراج بتسوية أوضاعهم المالية الذي لم يعد أكثر من حبر على ورق، حيث لم تنفذه وزارة المالية حتى هذه اللحظة.
وهذه المظاهرة هي الأولى من نوعها في العاصمة طرابلس منذ تراجع السراج عن قراره بإيقاف وزير داخليته فتحي باشاأغا، الذي تم توقيفه عن العمل.
وتواجه حكومة السراج صراعات داخلية سواء على السلطة أو النفوذ امتدت من قيادات المليشيات إلى المجلس الرئاسي وصولا للقطاع المالي، ويعاني الأخير من تضارب القرارات بين وزير المالية فرج بومطاري وفايز السراج، ومحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، حيث وصلت إلى إيقاف تنفيذ كل طرف قرارات الآخر بدعوى عدم الاختصاص.
وبحسب تقديرات وزارة المالية الليبية فإن 17 ألف عامل، منهم 14 ألفا كانوا ينشطون في الشركات الوطنية بينما كان 3000 يعملون في الشركات الأجنبية التي انسحبت من السوق المحلية بسبب الظروف الأمنية، توقفت رواتبهم بسبب تعثر هذه الشركات.
وتستمر الاحتجاجات في مدن جنوب ليبيا وبخاصة "سبها" والمسيرات التي تجوب شوارع المدينة مطالبة برحيل حكومة السراج والإفراج عن المعتقلين من المتظاهرين، تحت شعار ثورة الفقراء.
وفي 23 أغسطس/آب الماضي بدأت احتجاجات غاضبة ضد حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي الخاضعة لسيطرة مليشياته، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية وتوقف أغلب الخدمات الأساسية، فتحت خلالها مليشيات طرابلس الموالية لفايز السراج النار على المتظاهرين واختطفت عددا منهم واعتقلت آخرين.