مظاهرات حاشدة في براغ تطالب باستقالة رئيس الوزراء التشيكي
السلطات التشيكية أعادت فتح قضية كانت قد أغلقت الأسبوع الماضي تتهم "بابيس" بالحصول عن طريق الاحتيال على أموال دعم من الاتحاد الأوروبي.
تظاهر عشرات آلاف التشيكيين وسط براغ، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أندريه بابيس المتهم بتورطه في عمليات فساد.
وأعادت السلطات التشيكية فتح قضية كانت قد أغلقت الأسبوع الماضي تتهم "بابيس" بالحصول عن طريق الاحتيال على أموال دعم من الاتحاد الأوروبي قبل 4 سنوات على انخراطه في السياسة.
إلا أن رئيس الوزراء التشيكي ينفي أي مخالفة ويرفض الاستقالة.
وجاءت مظاهرة الثلاثاء، بعد احتجاجات أكبر ضد "بابيس" شهدتها البلاد خلال يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني، تعد الأضخم من نوعها منذ سقوط الشيوعية عام 1989.
ومنذ 30 عاما أنهت الثورة المخملية التي شهدت مظاهرات وإضرابات لم يسبق لها مثيل 4 عقود من الحكم الشمولي الذي فرضه الاتحاد السوفيتي في تشيكوسلوفاكيا السابقة، بعد أسابيع فقط من انهيار جدار برلين.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1989 سحقت الشرطة الشيوعية بوحشية مسيرة للطلاب؛ ما أدى إلى بروز حركة معارضة فاوضت بعد ذلك على خروج الحزب الشيوعي من السياسة.
وانطلقت مظاهرة اليوم الثلاثاء من ساحة وينسيلاس التاريخية في العاصمة التشيكية براغ بتنظيم من حركة "مليون لحظة للديمقراطية" والتي بدأها طلاب سعيا لإسقاط بابيش لعدم تصديه للفساد.
وإضافة إلى التحقيق بالفساد يواجه بابيش أيضا اتهامات بتضارب في المصالح.
وتوصل تحقيق أجرته المفوضية الأوروبية إلى أن أعمال شركاته تتضارب مع دوره السياسي، وفق وثائق مسربة حصلت عليها وسائل إعلام تشيكية.
ورأى التحقيق أنه يتعين على شركته "أغروفرت"، أن تعيد مبالغ كبيرة من إعانات أوروبية للدولة.
ويقول رئيس الوزراء التشيكي إنه قام بتحويل "أغروفرت" إلى صندوقين، طبقا لقانون البلاد.
ويقود بابيس ائتلاف أقلية، فقد تحالفت حركته آنو رسميا مع الاشتراكيين الديمقراطيين، معتمدا على دعم نواب الحزب الشيوعي.
ورغم المشكلات التي يواجهها بابيس؛ فإن حركة آنو لا تزال تتقدم استطلاعات الرأي مع تأييد بنسبة 30%.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعرب أندري بابيس، عن ندمه على ماضيه الشيوعي، خلال حضوره حفلا في براغ لإحياء الذكرى الثلاثين للثورة المخملية التي أطاحت بالنظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا السابقة.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز