الرئيس التشيكي: تركيا ترتكب "جرائم حرب" في سوريا
الرئيس التشيكي ميلوش زيمان اتهم تركيا بالتعاون مع إرهابيين وارتكاب جرائم حرب في هجومها على شمال شرقي سوريا.
اتّهم الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، تركيا بالتعاون مع إرهابيين وارتكاب جرائم حرب في هجومها على شمال شرقي سوريا.
- أردوغان يهدد باستئناف عدوانه على سوريا الثلاثاء المقبل
- مقتل 14 مدنيا بقصف تركي على سوريا رغم وقف إطلاق النار
وقال زيمان لمحطة "باراندوف" التلفزيونية التشيكية الخاصة، مساء الخميس، إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقول إن الأكراد إرهابيون، أنا أخالفه الرأي بشدة".
وأضاف: "على العكس، أنا أتساءل ما إذا كان من يهاجمون الأكراد ويرتكبون تلك الجرائم الوحشية على غرار جريمة قتل تلك السياسية الكردية هم الإرهابيون".
وكان زيمان يشير إلى تصفية السياسية السورية الكردية هفرين خلف التي يشتبه في أن مقاتلين موالين لتركيا أعدموها خلال العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها.
وزيمان اليساري المخضرم معروف بتأييده لروسيا والصين، قال إن تركيا تبني علاقات وثيقة "مع الجماعات الإرهابية في شمال شرقي سوريا".
وتابع: "أعتقد أن تركيا ترتكب جرائم حرب وأعتقد بكل الأحوال أنها يجب على الأقل ألا تكون عضوا في الاتحاد الأوروبي".
وأوقفت التشيك على غرار دول أوروبية عدة تصدير الأسلحة إلى تركيا، وقد وصف نوابها الهجوم التركي على سوريا بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وانتقد زيمان ما وصفه بـ"خيانة" الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للأكراد الذين ساعدوا الجانبين في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي."
وتابع: "لقد كرّمناهم عندما كنا بحاجة إليهم في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي والآن تخلّينا عنهم"، مشبها الأمر بخيانة الحلفاء الغربيين لتشيكوسلوفاكيا السابقة في العام 1938 قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت تركيا تعليق عمليتها العسكرية في سوريا لمدة 120 ساعة بعد التوصل لاتفاق مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ينص على انسحاب الأكراد من المنطقة الحدودية وتحويلها إلى "منطقة آمنة".
وقال مايك بنس، عقب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا ويؤسس منطقة عازلة طويلة الأمد.
وتابع قائلًا: "نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلاً (32 كم) في سوريا".
كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا بـ"اليوم العظيم" لتركيا والأكراد.
وقال ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بشمالي سوريا سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد، مضيفاً أنهم سينتقلون إلى أماكن آمنة، مع الاستمرار في مراقبة تنظيم داعش بشكل صارم في سوريا.
وكان أردوغان أعلن في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدواناً وانتهاكاً" لسيادة البلد الذي يعاني من ويلات الحرب منذ سنوات.