أردوغان يهدد باستئناف عدوانه على سوريا الثلاثاء المقبل
الرئيس التركي هدد باستئناف العملية العسكرية ضد القوات الكردية في سوريا مساء الثلاثاء المقبل إذا لم تنسحب من "منطقة آمنة" يسعى لإقامتها.
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، باستئناف العملية العسكرية ضد القوات الكردية في سوريا، مساء الثلاثاء المقبل، إذا لم تنسحب من "منطقة آمنة" يسعى لإقامتها.
- ماكرون: العملية التركية في شمال سوريا "حماقة"
- خبيران: وقف إطلاق النار بشمال سوريا رضوخ من أردوغان لأمريكا
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول: "إذا تم الوفاء بوعود الانسحاب حتى مساء الثلاثاء المقبل، فسيتم حل مشكلة المنطقة الآمنة".
وأضاف "وإذا فشل الانسحاب، فستبدأ العملية العسكرية مجددا في اللحظة التي تنتهي فيها مهلة المئة والعشرون ساعة".
وشدد أردوغان على أن الجيش التركي سيبقى في المنطقة، لأن "الأمن هناك يتطلب ذلك"، مضيفاً أنه لم ترد تقارير عن مشكلات حتى الآن.
وأوضح الرئيس التركي أن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كلم وطول 444 كلم "ليس بين كوباني وتل أبيض".
وأشار إلى أن المنطقة بين بلدتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين تم تطهيرها "لكن الأمر لم ينتهِ، العملية جارية".
حديث أردوغان تزامن مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 مدنيين قتلوا في غارة على قرية باب الخير، التي تبعد نحو 10 كيلومترات شرق مدينة رأس العين الحدودية؛ حيث تدور اشتباكات متقطعة، مشيراً إلى إصابة 20 مدنياً آخرين بجروح.
ومساء الخميس، توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة، لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.
وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، عقب لقاء الرئيس التركي، إن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا ويؤسس منطقة عازلة طويلة الأمد.
وتابع قائلًا: "نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلاً (32 كم) في سوريا".
كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا بـ"اليوم العظيم" لتركيا والأكراد.
وقال ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بشمالي سوريا سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد، مضيفاً أنهم سينتقلون إلى أماكن آمنة، مع الاستمرار في مراقبة تنظيم داعش بشكل صارم في سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدواناً وانتهاكاً" لسيادة البلد الذي يعاني من ويلات الحرب منذ سنوات.