مظاهرات في أوروبا وأستراليا ضد "عنصرية" الشرطة
الاحتجاجات المستمرة التي انتشرت في أنحاء العالم تعكس تصاعد الغضب إزاء معاملة الشرطة للأقليات، وهو الأمر الذي أثاره مقتل جورج فلويد
خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع بمدن أوروبية وأسترالية، السبت، احتجاجا على معاملة الشرطة العنصرية للأقليات، وتأييدهم للاحتجاجات الأمريكية على مقتل جورج فلويد.
وتعكس الاحتجاجات المستمرة التي انتشرت في أنحاء العالم تصاعد الغضب إزاء معاملة الشرطة للأقليات وهو الأمر الذي أثاره مقتل جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية يوم 25 مايو/ أيار بعدما جثم ضابط شرطة بركبته على رقبته لتسع دقائق تقريبا.
وشهدت أوروبا موجة غير مسبوقة من المظاهرات المناهضة للعنصرية شهدت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع.
ففي العاصمة البريطانية لندن، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة مبنى البرلمان البريطاني وهم يرتدون كمامات الوجه وسط تهديد فيروس كورونا المستجد ورفعوا لافتات وهتفوا قائلين "لا عدالة لا سلام لا للشرطة العنصرية".
واشتبك محتجون بريطانيون مناهضون للعنصرية مع الشرطة لفترة وجيزة، السبت، بعد تجمع الآلاف في وسط لندن للتعبير عن غضبهم من وحشية الشرطة الأمريكية.
ورشق عدد صغير من المحتجين قرب مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الشرطة بزجاجات وقامت الشرطة الراكبة بإبعادهم.
وقالت الشرطة إن شرطيا نقل للمستشفى للعلاج بعد سقوطه من على ظهر حصانه كما أصيب 9 آخرون.
وهاجمت مجموعة من المحتجين دمية على شكل الرئيس دونالد ترامب في حين ألقى آخرون مشاعل.
وقالت شرطة لندن في ساعة متأخرة من مساء السبت إنها اعتقلت 14 شخصا وتوقعت ارتفاع هذا العدد.
وفي برلين، اكتظت ساحة الكسندر في وسط العاصمة الألمانية بالمتظاهرين، وأقيمت مظاهرات احتجاجية أخرى في هامبورج.
وفي فرنسا، احتشد آلاف المتظاهرين المناهضين للعنصرية في عدة مدن، السبت، بما في ذلك في العاصمة باريس، حيث تحدوا الحظر الذي تفرضه الشرطة.
كما تم تنظيم احتجاجات في ليون وليل ورين، وفقا لتقارير إخبارية محلية.
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية نقلا عن وزارة الداخلية أن حوالي 23 ألف شخص تظاهروا اليوم في أنحاء البلاد منهم 5500 في باريس.
ورفع العديد من المتظاهرين لافتات تظهر دعما لحركة "أرواح ذوي البشرة السمراء مهمة" والاحتجاجات ضد وحشية الشرطة التي هزت الولايات المتحدة.
وطالب آخرون بالعدالة لآدم تراوري، نجل مهاجر مالي توفي أثناء احتجاز الشرطة الفرنسية له قبل 4 سنوات.
وفي سويسرا، قامت الشرطة في مدينة بازل بتوزيع الكمامات على المشاركين في مظاهرة كبيرة بدلا من تفريقها بسبب تفشي وباء كورونا.
وقالت وكالة الأنباء السويسرية: "كي ستون- إس دي إيه" إن "حوالي 5000 شخص تظاهروا في شوارع بازل للاحتجاج على العنصرية في أمريكا".
وأفادت الوكالة أن "السلطات لم تسمح إلا لثلاثمائة شخص بالتظاهر للحيلولة دون انتشار العدوى".
وفي بريزبين، وهي واحدة من عدة مدن أسترالية شهدت مسيرات احتجاجية، قالت الشرطة إن 10 آلاف متظاهر تقريبا شاركوا في مسيرة احتجاجية سلمية اليوم السبت وهم يرتدون كمامات .
كما غطى العديد من المتظاهرين وجوههم بأعلام السكان الأصليين، وطالبوا بوقف سوء معاملة الشرطة الأسترالية لهم.