جاثيا على ركبته.. رئيس وزراء كندا يتظاهر دعما لـ"فلويد"
جاستن ترودو جثا مرات عدة امتدت آخرها لـ8 دقائق و46 ثانية، وهو الوقت الذي استمر فيه بقاء فلويد تحت ركبة الشرطي
انضم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى آلاف المتظاهرين في أوتاوا، جاثيا على ركبته، لمناهضة العنصرية وعنف الشرطة بعد وفاة رجل من أصل أفريقي يدعى جورج فلويد في الولايات المتحدة.
كما جثا ترودو مرات عدة امتدت آخرها لثماني دقائق و46 ثانية، الوقت الذي استمر فيه بقاء فلويد تحت ركبة الشرطي الأبيض ديريك شوفين، ما أدى إلى اختناقه.
وتحولت الحركة إلى تقليد للتنديد بمقتل فلويد في الولايات المتحدة وعبر العالم في عدة فعاليات احتجاجية.
وحمل ترودو، الذي كان يضع كمامة سوداء، بين يديه قميصا أسود كتب عليه "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة في إشارة إلى ذوي البشرة السمراء) قدمه له المتظاهرون الذين احتشدوا أمام البرلمان تكريما لهذا لـ"فلويد" الذي أثارت حادثة وفاته حركة عالمية من الاحتجاجات، وكان برفقته الوزير أحمد حسين.
لم يخاطب ترودو الحشد، لكنه كان يومئ برأسه كإشارة على موافقته على الخطابات التي كان أشخاص يلقونها من خلال مايكروفون، مصفقا لهم ومرددا "بلاك لايفز ماتر" ويدعو إلى "التغيير".
وكان ترودو، قد قال في وقت سابق :"في الأسابيع القليلة الماضية، رأينا أن عددا كبيرا من الكنديين أدركوا فجأة أن التمييز العنصري واقع عانى منه الكثير من مواطنينا وهو أمر يجب أن يتوقف".
كما صمت ترودو لأكثر من 20 ثانية، في وقت سابق أيضا، عندما ضغط عليه مراسل للتعليق على موقف دونالد ترامب من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، لكن جوابه كان أن الكنديين يتابعون "برعب" الأحداث في الولايات المتحدة.
كما تظاهر آلاف الأشخاص في تورنتو ومدن أخرى عبر كندا ضد العنصرية وعنف الشرطة.
وشارك قائد الشرطة من أصل أفريقي في تورنتو مارك سوندرز راكعا أيضا على الأرض بعدما التقى المتظاهرين في وسط المدينة. وهو قال "نحن نراكم ونسمعكم".
وأشاد رئيس وزراء أنتاريو داغ فورد بقائد الشرطة "لقيادته المذهلة".
ويواصل محتجون في عدة مدن وولايات أمريكية التنفيس عن غضبهم إزاء وفاة جورج فلويد بعد أن ظهر في مقطع فيديو وهو يجد صعوبة في التنفس بينما كان رجل شرطة أبيض جاثيا على رقبته.