مظاهرات في غزة دعما لتجديد تفويض "أونروا"
المشاركون في المظاهرات يرفعون لافتات بحشد الدعم الدولي للأونروا التي طالبوها أيضا بالقيام بمسؤولياتها وعدم تقليص الخدمات
شهدت مخيمات قطاع غزة، الخميس، مظاهرات شارك فيها العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، للمطالبة باستمرار تجديد الأونروا، ورفضا للسياسة الأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية واللاجئين.
ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات لحشد الدعم الدولي للأونروا التي طالبوها أيضا بالقيام بمسؤولياتها وعدم تقليص الخدمات.
وخلال الاعتصام الحاشد في مركز التموين بمخيم خان يونس، قال عمر البيرم رئيس اللجنة الشعبية للاجئين إن الاعتصام بهدف تقديم الدعم لوكالة الغوث الدولية "أونروا"، نتيجة ما وصفها بـ"المؤامرة" التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد وكالة الغوث، من أجل حل الأونروا وتحويل خدماتها إلى الدول العربية المضيفة وإلى المنظمات غير الحكومية الدولية أو المحلية، في خطوة على طريق شطب حق عودة اللاجئين.
وطالب البيرم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، التي أيدت الحق الفلسطيني، بالاستمرار في تجديد التفويض للأونروا والعمل على تحويل التأييد السياسي إلى تأييد مالي لدعم الأونروا، لكي تستطيع الإيفاء بتقديم التزاماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد البيرم أن استمرار عمل الأونروا مرتبط بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال عدنان الفقعاوي نائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين إن الأزمة المالية التي تمر بها "أونروا" هي نتيجة للخطوات التطبيقية لتمرير صفقة القرن.
وشدد على التمسك بوكالة "الأونروا" باعتبارها "الشاهد الأول على جريمة العصر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا".
وطالب الفقعاوي الأمم المتحدة بضرورة الحفاظ على شواهد النكبة الفلسطينية الثلاثة "اللاجئ الفلسطيني، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، والمخيم".
ودعا دول العالم إلى التصويت الإيجابي لصالح تمديد التفويض الممنوح لعمل "الأونروا" وحمايتها من دائرة الاستهداف الأمريكي الصهيوني.
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صوتت 170 دولة في الأمم المتحدة لتجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حتى عام 2023، في حين صوتت دولتان ضده هما الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت سبع دول عن التصويت.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، حيث تم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.5 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته.
ودعت الولايات المتحدة إلى حل الوكالة التي تأسست عام 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وهو ما اعتبره الفلسطينيون بمثابة محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وتقتضي مهمة الأونروا تقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشمل الخدمات التي تقدمها الأونروا: التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز