المظاهرات تضرب المدن الإيرانية وسط تردي الأوضاع الاقتصادية
تظاهر المئات من العمال والمتقاعدين في مختلف المدن الإيرانية، اليوم الأحد، ، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وسط تجاهل الحكومة والجهات المختصة لمطالبهم.
وأظهرت مقاطع فيديو لمحتجين في مدينة الأهواز العربية عاصمة إقليم خوزستان جنوب إيران، خروج المئات من عمال المجموعة الوطنية الإيرانية لصناعة الصلب في مسيرة أمام مكتب محافظ خوزستان في الأهواز، احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.
وردد المحتجون شعارات تنتقد حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التي وعدت في العام الماضي بحل مشكلة العمال في مجموعة صناعة الصلب بمدينة الأهواز.
وفي وقت سابق أعلن بعض المحتجين مطالبهم لمسؤولي المجموعة الوطنية للصناعات الحديدية ومسؤولي محافظة خوزستان، لكن هذه المطالب لم يتم الاستجابة لها.
ويريد العمال زيادة الأجور وتحسين مستويات المعيشة، وزيادة الإنتاج وإزالة حواجز الإنتاج، وتوفير قطع الغيار والمعدات للإصلاحات وإعداد خطوط الإنتاج.
كما طالبوا بإطلاق خطط تطوير لإنتاج منتجات جديدة وتغيير هيكل الإدارة الحالي المعيب وغير الفعال ودفع ثمن سوء الأحوال الجوية.
وندد العمال بسوء الإدارة، والفساد في خصخصة الوحدات الصناعية، والعقود المؤقتة، وانعدام الأمن الوظيفي، والحوادث المميتة في العمل، والأجور غير المتناسبة مع الأسعار المرتفعة.
ولا تعترف السلطات الإيرانية بالنقابات العمالية المستقلة، وكان النشطاء العماليون دائمًا هدفًا للقمع القضائي والأمني.
احتجاجات للمتقاعدين
وفي مدن أخرى من بينها طهران ورشت واصفهان ومشهد وشيراز وكاشان ومركزي وغيرها، خرج المئات من شريحة المتقاعدين باحتجاجات شعبية واسعة ضد منظمة الضمان الاجتماعي (التقاعد)، بسبب عدم دفع رواتبهم المتأخرة.
وشهدت تلك المدن اعتصام المحتجين لساعات محدودة أمام مكتب الضمان الاجتماعي في مدنهم وبعد ذلك توجهوا نحو مباني الحكومات المحلية.
وبحسب التقارير الإعلامية الإيرانية فإنه بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة والقيود المعيشية في البلاد جراء العقوبات والفساد، تزايدت الاحتجاجات خلال العامين الماضيين، كما زادت المسيرات الاحتجاجية للنقابات المختلفة وشرائح مختلفة من السكان بشكل كبير.
وبينما تعاني إيران من أوضاع اقتصادية سيئة، ارتفع معدل التضخم في البلاد خلال الشهر الماضي إلى أكثر من 42%، وفقًا لمركز الإحصاء الإيراني.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز