مظاهرات جنوبي العراق احتجاجا على ترشيح "العيداني" للحكومة
المتظاهرون أغلقوا الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير لساعات عدة، لكن ذلك لم يؤثر على سير العمل فيهما.
أقدم متظاهرون، الثلاثاء، على قطع طرقات ومواصلة إغلاق غالبية الدوائر الرسمية جنوبي العراق؛ احتجاجاً على ترشيح محافظ البصرة، أسعد العيداني، لرئاسة الحكومة.
وقال مراسلون من وكالة "فرانس برس" إنه بمجرد تداول اسم العيداني انتفض المحتجون في المحافظة النفطية الجنوبية كونه كان جزءا من الحكومة المستقيلة.
وأوضح أن المتظاهرين أغلقوا الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير لساعات عدة، لكن ذلك لم يؤثر على سير العمل فيهما.
كما قطع المحتجون أيضاً الطرقات في الناصرية والديوانية والحلة والكوت والنجف جنوباً، فيما أدت الإضرابات إلى منع الموظفين من الوصول إلى أعمالهم، وإغلاق أبواب المدارس.
من جانبه، قال الرائد أسامة حيدر الضابط في قيادة شرطة البصرة لـ"العين الإخبارية"، إن "القوات الأمنية نجحت في فتح طريق مينائي أم قطر وخور الزبير أمام حركة السيارات، بعد تفريق المتظاهرين الذين أغلقوا الطرق صباح اليوم"".
وأشار حيدر إلى أن القوات الأمنية في البصرة تواصل فتح الطرق ليتسنى للموظفين الوصول إلى عملهم.
من جانبه، أوضح الناشط العراقي صبحي قحطان أن المحتجين أغلقوا البوابة الخلفية لمحافظة البصرة، وبوابة ميناء المعقل والطرق المؤدية للموانئ الأخرى لتنفيذ الإضراب العام بشكل كامل في إطار الضغط على السياسيين لتنفيذ مطالب الشارع.
ونقلت تقارير محلية أن تحالف "البناء"، المقرب من طهران، رشح العيداني لرئاسة الحكومة بديلا للسهيل، فيما لم يعقب التحالف على ما ذكرته وسائل الإعلام حتى الساعة 9:45ت.غ.
وتخلى المحور السني الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عن ترشيح وزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل، داعياً حلفاءه المقربين من طهران إلى ترشيح شخصية جديدة.
ويطالب العراقيون المحتجون منذ أكتوبر/ تشرين الأول بتغيير النظام السياسي المتهم بالفساد وإنهاء نفوذ طهران.
ويواصل المتظاهرون تحركاتهم رغم عمليات الخطف والاغتيال. وتبدو السلطة مشلولة وسط تخوف من عودة العنف إلى الشارع الذي أسفر عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح.
ويفترض أن يلتئم البرلمان، الثلاثاء، لمناقشة قانون جديد للانتخابات، يمهد الطريق أمام التغيير المنشود، بعدما فشل في ذلك الإثنين لعدم اكتمال النصاب.