إيران تتجرع كل ساعة سم العقوبات الأمريكية الزعاف، ويتضور شعبها جوعاً نتيجة الانهيار الاقتصادي
من المؤكد لدى المتابع للشأنين العراقي واللبناني الثائرين ضد الفساد والطبقة الحاكمة المدعومة من قِبل نظام الملالي في طهران، وجود قواسم مشتركة كثيرة بين بغداد وبيروت من حيث مطالب المحتجين وأسلوب السلطة السياسية في تجاهل أسباب الحراك وصرخات أهله، وهناك نقطة مهمة يجب علينا التوقف عندها، وتتلخص في موقف المكون الشيعي العربي في العراق.
هذا المكون الذي ضاق ذرعاً بتصرفات إيران وبات يطالب بطردها من محافظاته الجنوبية، ويعلن هذا المكون شعبياً وعشائرياً وحتى دينياً أنه يرفض نفوذ الولي الفقيه على أرضه ويعزو فشل البلاد وضياعها إلى وجود عملاء إيران في سدة الحكم.
خلاصة المشهد تكمن في نقطتين: الأولى مرتبطة بعقلانية البعض في لبنان والعراق من خلال العودة إلى رشدهم وقطع دابر العمالة التي يمارسونها لصالح طهران في أوطانهم، والأخرى دعم المجتمع الدولي وأمريكا تحديداً لتطلعات الشعوب التواقة للخلاص من هيمنة الفرس وإرهاب مليشياتهم
كما أن خروج شيعة لبنان في مظاهرات حاشدة أدى إلى زعزعة كيان مليشيا حزب الله الإيرانية، التي عبّر زعيمها حسن نصر الله، من خلال أداء شبيحته، أنهم يخشون من اتساع رقعة الانتفاضة التي ستفضي في النهاية إلى نزع سلاح غير شرعي دمّر البلاد وخوّف العباد وشارك في تعكير صفو العلاقات اللبنانية مع محيطه العربي وشركائه الدوليين.
ولأن إيران تتجرع كل ساعة سم العقوبات الأمريكية الزعاف، ويتضور شعبها جوعاً نتيجة الانهيار الاقتصادي، فضلاً عن استمرارها عسكرياً في يوميات حروب الاستنزاف الخاسرة بسوريا واليمن، لا بد لنا أن نذكر أيضاً فشل تجربتها الذريع في تطويع إرادة الشعوب أو غسل أدمغة أبنائها.
وخلاصة المشهد تكمن في نقطتين: الأولى مرتبطة بعقلانية البعض في لبنان والعراق من خلال العودة إلى رشدهم وقطع دابر العمالة التي يمارسونها لصالح طهران في أوطانهم، والأخرى دعم المجتمع الدولي وأمريكا تحديداً لتطلعات الشعوب التواقة للخلاص من هيمنة الفرس وإرهاب مليشياتهم .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة