التحالف السعودي الإماراتي هو التحالف المظفر الذي غيّر وجه المنطقة وصنع التاريخ فيها من جديد، وهو تحالف أغاظ كل خصومه
لا يمكن أن ننظر للعلاقات بين السعودية والإمارات على أنها مجرد علاقات عادية بين دولتين جارتين أو شقيقتين أو صديقتين أو منضويتين تحت لواء تحالف إقليمي أو دولي واحد. الموضوع أكبر من ذلك بكثير، لأنه ببساطة يتعلق بالتضامن والتكامل الاستراتيجيين، وبالمصير المشترك في ظل تحديات كبرى تعصف بالمنطقة والعالم، وبتوحيد المواقف والجهود في خدمة مشروع حيوي يتطلع إلى عقود قادمة، ويشمل بغطائه محورا عربيا تشكّل ليواجه مخاطر وأطماعا توسعية لدول إقليمية تستهدف سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها.
التحالف السعودي الإماراتي هو التحالف المظفر الذي غيّر وجه المنطقة وصنع التاريخ فيها من جديد، وهو تحالف أغاظ كل خصومه، والمحاور المعادية له من إيران إلى تركيا، ومن جماعة "الإخوان" إلى قطر، وأتباعهم في كل مكان، ولذلك أصبح أكبر همّهم تشويه صورة هذا التحالف أو محاولة الوقيعة بين الدولتين، ولم تتوقف مخططاتهم وتأويلاتهم ومؤامراتهم لإضعاف هذا التحالف والانقضاض عليه لأنه القوة الإقليمية التي فشلوا في مجاراة نفوذها وقيمتها ومثّلت شوكة في حلق "قوى الشر" وأحلامهم وطموحاتهم التوسعية.
المهزومون والحاقدون على التحالف السعودي الإماراتي سيظلون يحاولون التأثير على هذا التكامل الاستراتيجي عبر الترويج للأكاذيب ودحرجة الشائعات وسيظلون ينفخون في النار كلما رمدت، ولكن غاب عنهم أن من يراهن على الإساءة إلى العلاقات الثنائية الاستثنائية بين الدولتين خاسر لا محالة
قبل أشهر حاولت المواقع التابعة لهذه المحاور المعادية للتحالف السعودي الإماراتي الترويج لخلاف بين الدولتين حول أحداث عدن الأخيرة، ولكن "اتفاق الرياض" الذي كان بجهود سعودية إماراتية ألجم أبواق الفتنة تلك. اليوم استغل "محور الشر" قضية "الدخان" في السعودية، وسعى بقضه وقضيضه وكل وسائله الإعلامية من قنوات ومواقع وحسابات وهمية في مواقع التواصل لترويج أكاذيب تتمحور حول قيام مصانع في منطقة جبل علي الحرة بتصدير مواد منخفضة الجودة إلى المملكة، بما فيها السجائر، غير أن الهيئة العامة للغذاء السعودية أصدرت بياناً نفت فيه هذه الشائعات، كما فندت الإمارات شائعات هذه الحملة المسعورة. أما ما ألجم هؤلاء الأقزام وفضح أهدافهم من وراء ما يبثون من أكاذيب وفبركات فهو البيان الذي أصدرته شركة فيليب موريس إنترناشيونال لصناعة السجائر ومنتجات التبغ، وأوضحت فيه أنها لا تصنع أيا من منتجاتها في الإمارات وأن "الباركود" الذي يبدأ بالرمز 629 الموجود على عبوات منتجات الشركة يشير فقط إلى المكتب، حيث يتم تسجيل الباركود الرقمي. هذا البيان فضح أولئك المتربصين وأرغمهم على التراجع صاغرين بحثاً عن موضوع جديد يشبعون لطماً فيه.
المهزومون والحاقدون على التحالف السعودي الإماراتي سيظلون يحاولون التأثير على هذا التكامل الاستراتيجي عبر الترويج للأكاذيب ودحرجة الشائعات وسيظلون ينفخون في النار كلما رمدت، ولكن غاب عنهم أن من يراهن على الإساءة إلى العلاقات الثنائية الاستثنائية بين الدولتين خاسر لا محالة
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة