محتجون عراقيون يحرقون مقار أحزاب ومليشيات إيرانية بالناصرية
متظاهرو العراق يحرقون مقرات حزب الدعوة وحزب الفضيلة وتيار الحكمة والحزب الشيوعي ومكتب النائب خالد الأسدي ومقرات مليشيا بدر بالناصرية
كشف مصدر أمني عراقي، السبت، أن المتظاهرين في مدينة الناصرية جنوبي العراق أضرموا النيران في مقرات عدد من الأحزاب ومليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران.
وقال النقيب كاظم جبار الضابط في قوات مكافحة الارهاب لـ"العين الاخبارية": "حرق المتظاهرون مقرات حزب الدعوة وحزب الفضيلة وتيار الحكمة والحزب الشيوعي ومكتب النائب خالد الأسدي التابع لحزب الدعاة ومقرات مليشيات أخرى، في مقدمتها مليشيا بدر بمدينة الناصرية جنوبي العراق".
وتابع جبار "القناصة داخل مقر مليشيا بدر أطلقوا النار على المتظاهرين، وأسفر إطلاق النار عن مقتل أحد المتظاهرين وإصابة عدد آخر، فيما تفرق الآخرون باتجاهات مختلفة لتحاشي الإصابة برصاص المليشيات".
وشهدت الناصرية منذ الثلاثاء مظاهرات تطالب بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات، تطورت فيما بعد إلى الدعوة لإسقاط نظام الحكم في العراق، وأسفرت عن مقتل أكثر من 18 شخصا.
والأربعاء الماضي، اقتحم محتجون عراقيون مقر مليشيا "بدر" الإيرانية في محافظة ذي قار وأضرموا النار فيها.
وقال الناشط المدني العراقي صادق السهل إن "المتظاهرين أضرموا النار بمقر مليشيا بدر، أكبر وأقدم المليشيات الإيرانية في العراق".
ولفت إلى أن "اقتحام مقر المليشيا الإيرانية جاء بعد إطلاق إرهابييها الرصاص الحي على المتظاهرين وإصابة 2 منهم بجروح".
وكان محتجون عراقيون اقتحموا عدة مبانٍ للمحافظات، بينها ميسان وذي قار وبابل وأضرموا فيها النيران، وسط هتافات ضد إيران وتدخلاتها في البلاد.
ورفع المتظاهرون في بغداد والمحافظات الجنوبية شعارات تطالب إيران ومليشياتها بالخروج من العراق، وبينها "إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة".
وانطلقت مظاهرات بالعديد من مدن العراق، الثلاثاء، ولا تزال متواصلة، للمطالبة بالإصلاح والخدمات الرئيسية، وسط انتشار أمني مكثف ودعوات أممية للتهدئة.
وتجددت المظاهرات في العراق، عصر السبت، لليوم الخامس على التوالي، وسط انتشار مكثف من قبل مليشيات الحشد الشعبي التي تستخدم الرصاص الحي والقنابل الغازية لتفريق المتظاهرين.