متظاهرون لبنانيون يشككون بمبادرة الحكومة: لا ثقة بإصلاحاتكم
كانت الرئاسة اللبنانية أعلنت في وقت سابق الإثنين، أن مجلس الوزراء أقر مبادرة سعد الحريري للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.
رفض متظاهرون لبنانيون، اليوم الإثنين، مبادرة الحكومة الإنقاذية لإصلاح المنظومة الاقتصادية ومحاربة الفساد، وأكدوا في بيان أنه "لا تراجع" عن تحقيق المطالب الشعبية بإسقاطها.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت في وقت سابق الإثنين، أن مجلس الوزراء أقر مبادرة سعد الحريري للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، مع مواصلة النقاش حول البند الأخير منها المتعلق بمساهمة المصارف في قطاع الكهرباء.
وقال بيان لمتظاهرين لا ينتمون لأي كتلة سياسية أو حزب، موجها حديثه للحكومة اللبنانية، إنه "لا ثقة بإصلاحاتكم ونهجكم وعقلية منظومتكم"، وجدد رفض هذه الإصلاحات التي وصفها بـ"الواهية غير الواقعية والفضفاضة والمضللة لكسب الوقت والمماطلة".
وشدد البيان على "رفض سياسة الإمعان بإفقار الناس والإكمال بالاستدانة وسياسات الخصخصة والاحتكار وأي شكل من أشكال الخصخصة"، مؤكدا أنه "لا ثقة بحكومة ليست متفقة على هذه الإصلاحات حتى"، وتساءل "أين كانت إصلاحاتكم من سنوات".
وفند البيان بنود مبادرة الإصلاح، وقال إنه "لا قيمة لادعاء تمويل المصارف لعجز الموازنة العامة لمدة عام واحد"، وأن "المطلب هو استرداد الأرباح المتراكمة لدى المصارف نتيجة سياسة الاستدانة والهندسات المالية".
ولفت إلى أنه "لا قيمة لفرض ضرائب على أرباح المصارف، طالما أن هذه الأرباح هي نتيجة الفوائد التي يدفعها المصرف المركزي لودائع المصارف لديه"، وأن "المطلوب تصفير هذه الفوائد".
وأوضح البيان أنه "لا مشاريع مطروحة لتحريك العجلة الاقتصادية سوى المزيد من الاستدانة عبر سيدر، وما تحمله مشاريع سيدر من آثار سلبية"، وأشاروا هنا إلى مشروع "سد بسري".
وكشف البيان عن أن "خفض موازنات بعض المجالس والوزارات بنسبة 70% يعني إلغاء دورها ووظيفتها التنموية، والإبقاء على دور التنفيع بالوظائف للمحظيين".
وجدد المتظاهرون موقفهم قائلين: "لن نتراجع حتى إسقاط حكومة الضرائب الجائرة والمحاصصة الطائفية وتحقيق كل المطالب"، وأن "الاستقالة الفورية لحكومة الضرائب الجائرة والمحاصصة الطائفية".
وطالبوا بـ"تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من اختصاصيين مستقلين لا ينتمون للمنظومة الحاكمة"، على أن تتبنى الخطوات التالية "إجراء انتخابات نيابية مبكرة بناء على قانون انتخابي عادل يضمن صحة التمثيل"، وإدارة الأزمة الاقتصادية وإقرار نظام ضريبي عادل"، و"تحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه".
ودعا البيان اللبنانيين إلى "النزول للشوارع وشل الحركة والتخييم في الطرقات حتى رحيل الحكومة".
في المقابل أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إقرار موازنة 2020 بدون أي ضرائب إضافية، مؤكداً دعمه إجراء انتخابات مبكرة.
وكشف الحريري، في كلمة له عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، الإثنين، عن إقرار حزمة إصلاحات، ، في محاولة لتهدئة المحتجين.
وقال رئيس الوزراء اللبناني: إن "مطالب الشباب كثيرة ومحقة ومتنوعة، لكن المطلب الذي يحظى بالإجماع هو الكرامة".
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز