"ثورة الفقراء".. الليبيون يحاصرون السراج باحتجاجات حاشدة
المظاهرات، تحت شعار "ثورة الفقراء"، واندلعت بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها منذ العام ٢٠١٥
خرج آلاف الليبيين، اليوم الأحد، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية.
وتظاهر الآلاف تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام ٢٠١٥.
ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات المنددة بسياسة السراج وانعدام الخدمات وتردي الأوضاع، ووصل المتظاهرون في العاصمة طرابلس إلى مقر مجلس الوزراء بطريق السكة.
ويشكو المتظاهرون من انقطاع التيار الكهربائي، لأكثر من ١٠ ساعات يوميا في غالبية المدن، وعدم الطرح العادل بين المناطق، وغياب الوظائف وعدم دمج الشباب وانعدام السيولة في المصارف واختفاء النفط من المحطات وعدم مساواتهم بالمرتزقة السوريين القادمين للقتال عبر أنقرة في صفوف المليشيات.
ورفعت لافتات تطالب بضرورة توفير الأمن والأمان لمواطني المنطقة الغربية الذين يعانون الذعر والإرهاب.
كما أحرق ومزق عدد من المتظاهرين صورا لأعضاء المجلس الرئاسي وأبرزهم فايز السراج وأحمد معيتيق.
وطالب المتظاهرون بمكافحة الفساد وانتخابات رئاسية ونيابية حقيقية وليس مجرد إعادة تشكيل مجلس رئاسي.
وتتوالى التصدعات الداخلية مع ازدياد الاحتقان والاتهامات المتبادلة بالخيانة والعمالة داخل حكومة السراج غير الدستورية.
وامتد الصراع إلى قادة المليشيات، خاصة مع خطوات فتحي باشا أغا، وزير داخلية السراج، بتصفية عدد من قادة المليشيات، نظرا للضغوط الدولية التي تتعرض لها حكومته جراء تسترها على مطلوبين وإرهابيين.
وأصدرت مليشيا ما يعرف بـ"حماية زوارة" بيانًا وصفته بـ"الهام والعاجل"، انتقدت فيه سياسة وزير داخلية السراج، معتبرة أنه يروج لأجندات دولية مشبوهة من نزع سلاح من أسمتهم بـ"الثوار"، وتفكيكها لتحقيق غاياته بالوصول لسدة الحكم.