حمى الضنك.. الأنواع والأعراض وسبل العلاج
يعاني ما بين 100 إلى 400 مليون شخص عبر العالم سنويا، من الإصابة بعدوى حمى الضنك، التي ينقلها البعوض من خلال 4 فيروسات مختلفة.
وتتشابه أعراض حمى الضنك- والمعروفة أيضا باسم حمى تكسير العظام - مع الإنفلونزا إذا كانت خفيفة، وتصيب الرضع، وصغار الأطفال، والبالغين، ولكنها قلما يتسبب في الوفاة.
ويجب الاشتباه في الإصابة بحمى الضنك عندما تترافق الحمى الشديدة (40 درجة مئوية) باثنين من الأعراض التالية: الصداع الحاد، وألم خلف العين، وآلام العضلات والمفاصل، والغثيان، والقيء، وانتفاخ الغدد، والطفح.
وعادة ما تدوم الأعراض بين 2-7 أيام، وذلك في أعقاب فترة حضانة بين 4-10 أيام بعد اللسع من بعوضة مصابة. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إصابات حمى الضنك على مستوى العالم ارتفعت بشكل سريع في العقود الأخيرة مع تعرض نحو نصف سكان المعمورة لخطر الإصابة بالعدوى.
وهناك ثلاثة أنواع لحمى الضنك وهي: حمى الضنك الخفيفة، وحمى الضنك النزفية، ومتلازمة صدمة حمى الضنك. وتختلف الأعراض حسب نوع الحمى، وذلك على النحو الآتي:
حمى الضنك الخفيفة:
من الممكن أن تظهر الأعراض لمدة قد تصل إلى سبعة أيام بعد لدغة البعوضة الحاملة للفيروس، وتشمل الأعراض ما يلي:
- صداع شديد وارتفاع في درجة الحرارة.
- آلام العضلات والمفاصل.
- القيء والشعور بالغثيان.
- طفح جلدي يمكن أن يختفي ويعود.
وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد أسبوع وهذه الأعراض ليست خطيرة.
حمى الضنك النزفية:
يعاني الشخص المصاب بحمى الضنك النزفية من أعراض أشد وأخطر، وتشمل:
- نبض ضعيف.
- بقع دم صغيرة تحت الجلد.
- نزيف من الفم أو اللثة أو الأنف.
- نزيف داخلي يمكن أن يؤدي إلى قيء وبراز أسود.
- انخفاض في عدد الصفائح الدموية في الدم.
تعد حمى الضنك النزفية خطيرة، لذا عند الاصابة بها يفضل زيارة الطبيب وتلقي العلاج اللازم.
متلازمة صدمة حمى الضنك:
أعراض متلازمة صدمة حمى الضنك قد تكون قاتلة، إذا لم يتم تلقي العلاج، وتشمل:
- انخفاض ضغط الدم المفاجئ.
- آلام شديدة في المعدة.
- القيء المستمر.
- دم في القيء أو البول أو البراز.
- نزيف تحت الجلد - يشبه الكدمات.
- صعوبة أو سرعة التنفس.
- التهيج أو القلق.
علاج حمى الضنك
لا يوجد دواء محدد لعلاج حمى الضنك حتى الآن، حيث يتم استخدام مسكنات الألم المحتوية على اسيتامينوفين والباراسيتامول، مع تجنب الأدوية المحتوية على الأسبرين أو الإيبوبروفين لأنها تعمل على تفاقم النزيف.
كما يجب أخذ قسط كافي من الراحة وشرب الكثير من السوائل، وفي حال الشعور بتفاقم الأعراض يجب استشارة الطبيب المختص أو الذهاب إلى المستشفى. ويعد تلقي الرعاية الطبية المناسبة أمرا حاسما في تفادي مضاعفات الإصابة بحمى الضنك، حيث تؤدي إلى خفض معدلات الوفيات من نسبة تزيد على 20% إلى أقل من 1%، كما يعتبر الحفاظ على سوائل جسم المريض عاملاً أساسيا في تدابير الرعاية المتعلقة بحمى الضنك.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA= جزيرة ام اند امز