«غرينلاند».. «تحرك ملكي» لمواجهة طموحات ترامب

دخل ملك الدنمارك فريدريك العاشر على خط أزمة جزيرة "غرينلاند" التي يطمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمها.
وذكرت صحيفة "سرميتسياك" اليومية اليوم الأربعاء، نقلا عن حكومة جزيرة غرينلاند، أن الملك فريدريك سيسافر إلى الجزيرة في 28 أبريل/نيسان الجاري.
وغرينلاند جزيرة تتمتع بحكم شبه ذاتي وهي تابعة لسيادة الدنمارك.
وتأتي زيارة ملك الدنمارك إلى غرينلاند في وقت يسعى فيه ترامب إلى ضم الجزيرة الغنية بالمعادن وذات الأهمية الاستراتيجية.
وترفض الدنمارك طموحات ترامب وقالت إن سكان غرينلاند وحدهم هم القادرون على تقرير مستقبل جزيرتهم.
وسيزور رئيس وزراء غرينلاند ينس فريدريك نيلسن كوبنهاغن في 26 أبريل الجاري حيث سيجتمع مع رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، بحسب صحيفة "سيرميتسياك".
وذكرت "رويترز" أن ملك الدنمارك سيتوجه إلى غرينلاند مع نيلسن عندما يعود إلى الجزيرة.
صدمة كوبنهاغن
وأثار اهتمام ترامب بانتزاع السيطرة على الجزيرة من حليف في الناتو، الصدمة والدهشة في كوبنهاغن، التي عرضت مرارًا وتكرارًا قبول فكرة زيادة واشنطن لوجودها العسكري والاقتصادي في غرينلاند دون تغيير الحدود الإقليمية.
واستنكر قادة غرينلاند رغبة ترامب في الاستحواذ على جزيرتهم، وقال رئيس حكومة الجزيرة "يجب أن نستمع عندما يتحدث الآخرون عنا. لكن يجب ألا نكون مهزوزين. يجب ألا نتصرف بدافع الخوف، وأن نرد بالسلام والكرامة والوحدة". وأضاف "من خلال هذه القيم يجب أن نظهر بوضوح وهدوء للرئيس الأمريكي أن غرينلاند هي لنا".
زيارة فانس
وزار نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس غرينلاند الشهر الجاري، حيث سافر إلى قاعدة عسكرية أمريكية هناك برفقة مستشار الأمن القومي مايك والتز والسيدة الثانية أوشا فانس.
وهاجم فانس إدارة الدنمارك للأراضي الشاسعة في الجزيرة وقال إن واشنطن ستكون شريكًا أفضل.
وأضاف "لا يمكننا تجاهل هذا المكان. لا يمكننا تجاهل رغبات الرئيس، لكن الأهم من ذلك، لا يمكننا تجاهل ما قلته سابقًا، وهو التوغل الروسي والصيني في غرينلاند".
aXA6IDE4LjExNi4xMTIuMTY0IA== جزيرة ام اند امز