3 كلمات تورط مسؤولا كبيرا بإدارة بايدن.. والتحرش الجنسي يطيح به
فيما تلملم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوراقها استعدادا لانتخابات قد تحسم لمنافسه دونالد ترامب، طوقت «فضيحة تحرش جنسي» وكالة مهمة في إدارته.
فوزارة الطاقة الأمريكية بدأت تحقيقات مع الرجل الثاني في وكالة الأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة فرانك روز، وسط شكاوى حول سلوكه.
وقالت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، في تقرير لها، إن مكتب جلسات الاستماع والاستئناف التابع لوزارة الطاقة يحقق في سلوك روز.
ووفقا لثمانية مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر، فإنه لم يتم الرد على الشكاوى المتعلقة بسلوك روز، التي أدت إلى إجراء تحقيق داخلي في مزاعم التحرش الجنسي وبيئة العمل العدائية.
وبدأ التحقيق مع روز (51 عاما)، النائب الرئيسي لمدير الإدارة الوطنية للأمن النووي، في وقت سابق من هذا العام من قبل مكتب جلسات الاستماع والاستئناف التابع لوزارة الطاقة، وفقا لاثنين من المسؤولين، أحدهما موجود والآخر موظف سابق في إدارة الأمن النووي.
وحصلت صحيفة «بوليتيكو» على رسالة بريد إلكتروني من أحد المحققين من المكتب، لم تذكر روز بالاسم، إلا أنها قالت إن المكتب «تم تكليفه بإجراء مراجعة مستقلة لتقصي الحقائق فيما يتعلق بمزاعم التحرش أو بيئة العمل العدائية في إدارة الأمن النووي».
ووفقاً لثلاثة مسؤولين حاليين وسابقين في إدارة الأمن النووي، فإن سلوك روز جعل بعض النساء في المكتب يشعرن بعدم الارتياح، وناشدت موظفة واحدة على الأقل زميلاتها بـ«توخي الحذر» بشأن التحرش المحتمل عند العمل مع مكتب روز.
إحدى الحوادث التي تورط فيها روز سردها ثلاثة من موظفي «ناسا» الحاليين أو السابقين، مشيرين إلى أن روز روى كيف أثنت نظيرته في حكومة أجنبية على عمل إدارة الأمن النووي أمامه، فرد عليها قائلا: أحبك.. هل تتزوجينني؟ مما أدى إلى سخرية بعض الموظفين.
يأتي ذلك إضافة إلى إرسال شكاوى من النساء بشأن سلوك روز إلى المفتش العام لوزارة الطاقة، وفقا لاثنين من المسؤولين الحكوميين الثمانية الحاليين والسابقين.
وقال مارك زيد، محامي روز، في بيان إن موكله «ينفي أنه تصرف على الإطلاق بطريقة سعت عمدا إلى جعل زميلاته يشعرن بعدم الارتياح أو بشكل سبب لهن نوعا من المضايقة بأي من الأشكال»، مضيفا «لا أعتقد أن تصرفاته سيتم تفسيرها بشكل موضوعي بهذه الطريقة».
وأشار إلى أنه لم يتم إخطار روز بادعاءات محددة ضده، ولم يتم منحه الإجراءات القانونية الواجبة من خلال التحقيق، مضيفا «كنا بشكل عام على علم بوجود تحقيق داخلي في اتهام غامض وعرضنا التعاون، لكن لم تتم مقابلته مطلقا ولم يُعرض عليه حتى فرصة للدفاع عن نفسه».
وفي إعلان صدر الأسبوع الماضي، قال جيل هروبي، مدير إدارة الأمن النووي ووكيل وزارة الأمن النووي في وزارة الطاقة، إن روز سيبقى في الوكالة حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري، وقد واصل السفر كجزء من وظيفته، وكان روز قد أخبر زملاءه في الأشهر التي سبقت الإعلان أنه كان يخطط للبقاء حتى نهاية إدارة بايدن.
وعلى الرغم من أن إدارة الأمن النووي، غير معروفة خارج واشنطن، فإنها مسؤولة عن الحفاظ على الأسلحة النووية الأمريكية وتزويد الغواصات الأمريكية وحاملات الطائرات بالطاقة، بالإضافة إلى حماية المواد النووية على مستوى العالم.
ويعمل بها أكثر من 60 ألف شخص في المختبرات والمواقع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مختبرات لوس ألاموس وسانديا الوطنية.
ماذا نعرف عن روز؟
- بدأ العمل كنائب رئيسي للمدير في أغسطس/آب 2021.
- خدم في إدارة أوباما في وزارة الخارجية في المكاتب المعنية بسياسة الفضاء والدفاع.
- عمل في وزارة الدفاع وفي لجان القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس النواب.
- قضى فترة في عالم مراكز الأبحاث، ويمتد بعض الجدل الدائر حوله إلى الفترة التي قضاها هناك.
أحد الادعاءات ضد روز هو أنه أخر تقديم تفاصيل حكومية دولية لموظف في إدارة الأمن النووي، كان قد قدم شكوى تحرش جنسي ضده عندما كانا يعملان معًا سابقًا في معهد بروكينغز ذي الميول اليسارية، وفقًا لمقابلات مع ذلك الشخص وثلاثة من زملائه الحاليين والسابقين.
وقال متحدث باسم بروكينغز إنه لا يعلق على شؤون الموظفين لكنه أضاف في بيان: «بروكينغز يأخذ مزاعم سوء السلوك على محمل الجد، ومن الواضح أن التحرش، بما في ذلك التحرش الجنسي، محظور بموجب سياسات معهد بروكينغز».