الخطوط التركية تتقشف بعد الخسائر.. "منع الضيافة"
تركيا ألغت الرحلات الداخلية والدولية في أبريل ومايو الماضيين مع تصاعد تفشي وباء كورونا، كانت قد استأنفت العمل في يونيو الماضي
أوقفت الخطوط الجوية التركية (حكومية) "واجبات الضيافة" للركاب خلال رحلاتها الداخلية وأيضا الخارجية التي تصل مدتها لساعتين فأقل، وذلك بعد تضررها بشدة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الشركة التركية، ونشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي.
وخاطب البيان العملاء قائلا "لقد تم إجراء تغيير على قواعد الضيافة في رحلاتنا، وسيمنع تقديم أية وجبات في الرحلات الداخلية كافة، وفي الرحلات الخارجية التي تصل مدتها لساعتين فأقل".
وتابع "فقط يمكننا تقديم الماء عند الطلب، أما الرحلات الخارجية التي تزيد مدتها عن ساعتين فسيستمر تقديم الوجبات للركاب بها كما كان في السابق".
خسائر مليارية
ومنتصف أغسطس/آب الجاري، أعلنت الخطوط الجوية التركية، تسجيل خسائر تقدر بنحو 2 مليار و234 مليون ليرة، لتحقق إجمالي خسائر يقدر بـ4 مليارات و257 مليون ليرة تركية، خلال الربع الثاني من العام الجاري 2020.
وأشار بيان صدر عن الشركة آنذاك إلى أن هذه الخسائر ترجع إلى جائحة كوفيد-19.
ولفتت تقرير إعلامي حول بيان الخطوط الجوية إلى أن "خسائر الشركة تخطت كل التوقعات، كما انخفضت مبيعات خطوط الطيران التركية في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 67% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق".
كما أعلنت الشركة أن إجمالي أرباحها بلغ 133 مليون ليرة تركية في الربع الثاني من العام الجاري، بينما بلغ صافي الخسارة نحو مليار و120 مليون ليرة تركية في الربع الثاني.
يذكر أن الخطوط الجوية، التي ألغت الرحلات الداخلية والدولية في أبريل/نيسان ومايو/أيار من العام الجاري مع تصاعد تفشي وباء كورونا، كانت قد استأنفت العمل في يونيو/حزيران الماضي.
وأظهرت بيانات حكومية رسمية صادرة عن أنقرة أن عدد السائحين الأجانب الذين قدموا إلى تركيا تراجع بنسبة 85.9% في تموز/يوليو على أساس سنوي إلى نحو 933 ألفا.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن وزارة الثقافة والسياحة أن عدد السائحين تراجع في الفترة من كانون ثان/يناير إلى تموز/يوليو على أساس سنوي بـ78% إلى 5.44 مليون.
وتضرر قطاع السياحة في تركيا بتدابير الإغلاق التي فرضتها تركيا ومختلف الدول لاحتواء جائحة كورونا.
وتتطلع تركيا لجذب المزيد من السياح مرة أخرى بعد أن رفعت حظر السفر الداخلي وخففت قيود الطيران الدولي في حزيران/يونيو الماضي، لكن دون جدوى.